شهدت منطقة يني محله التابعة لقضاء بالو في ولاية إلازيغ في تركيا جريمة مروعة، حيث أقدم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً على قتل والده وإصابة والدته بجروح خطيرة، مما أثار صدمة وذهولاً واسعاً في الشارع التركي.
الجريمة أثارت صدمة كبيرة في تركيا، خاصة وأن منفذها قاصر. لم تُعرف حتى الآن دوافعه لارتكاب هذه الجريمة، ولا توجد معلومات مؤكدة حول تعاطيه مواد مخدرة.
وفقاً لوسائل الإعلام التركية، دخل الطفل K.K في شجار مع والده جنچ عثمان ك، الذي يعمل في قوات الحماية، ووالدته G.K، لأسباب غير معلومة.
خلال الشجار، أقدم الطفل على أخذ سلاح والده الناري وأطلق النار عليهما داخل المنزل.
أسفرت الجريمة عن وفاة الأب في مكان الحادث، وإصابة الأم بجروح بالغة استدعت نقلها إلى مستشفى بالو الحكومي ثم إلى مستشفى في إلازيغ بسبب خطورة حالتها.
وصلت الشرطة والإسعاف إلى الموقع، وباشرت التحقيقات وجمع الأدلة.
تم القبض على الطفل K.K واقتياده إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات، ونُقلت جثة الأب إلى المشرحة بعد فحصها.
فتحت السلطات القضائية تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابسات الحادثة وخلفياتها النفسية والاجتماعية.
عقب الحادثة، طالب أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة بالتدخل للحد من انتشار السلاح الفردي، خاصة غير المرخص، معتبرين أن هذه الظاهرة تهدد أمن المجتمع.
أعادت الجريمة إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت الشهر الماضي، حين أقدم لاجئ سوري على قتل والدته خنقاً في جنوب البلاد، ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية المتكررة في صفوف الأتراك واللاجئين على حد سواء، غالباً بسبب خلافات عائلية أو مالية.