كل ما تحتاج معرفته عن كسور الأصابع: الأسباب، الأعراض، التشخيص والعلاج


هذا الخبر بعنوان "كسور الأصابع.. إصابات معقدة قد تحتاج إلى تدخل جراحي" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٨ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
د. أكرم خولاني: قد تحدث كسور الأصابع نتيجة تعرض اليد للعديد من الحوادث خلال اليوم، ويؤدي ذلك إلى تعطل العديد من الوظائف التي تقوم بها اليد، لذا من الضروري تشخيص الإصابة وعلاجها بالشكل الصحيح، وقد تكون هذه الكسور بسيطة فتحتاج إلى علاج محدود، وقد تكون معقدة تتطلب تدخلًا جراحيًا.
تتألف كل إصبع من ثلاث عظام صغيرة تسمى السلاميات، ما عدا الإبهام فهو يتألف من سلاميتين فقط، وتنتظم عظام كل إصبع بشكل هندسي يتيح لها القيام بوظائف عديدة، ولكن قد تتعرض هذه العظام للكسر أحيانًا، وتسمى هذه الحالة “كسر الإصبع”، وتنكسر عظام الأصابع بأكثر من طريقة، مثل:
تحدث كسور عظام الأصابع نتيجة تعرض اليد لشدة خارجية، وقد تشمل الحالات الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى ذلك ما يلي:
وقد تزيد احتمالية الإصابة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من أي من الحالات الصحية التالية: نقص الكالسيوم، هشاشة العظام، سرطان العظام، التهابات العظام، سوء التغذية.
تتمثل أعراض كسر الإصبع بما يأتي:
عند تعرض الإصبع لصدمة شديدة قد يحدث الكسر وقد تكون الإصابة مجرد رض، ويتمثل الفرق بين الكسر والرض بالنقاط التالية:
في حالة الكسر: يكون هناك تشقق في العظم، يصاحبه عادة ألم شديد، وتورم، وتشوه في شكل الإصبع، وصعوبة في تحريكها، وقد تكون هناك كدمات في المنطقة المحيطة. في بعض الحالات، قد يظهر العظم بارزًا أو ناتئًا عبر الجلد.
في حالة الرض: تكون الإصابة في الأنسجة الرخوة مثل الجلد أو العضلات دون كسر في العظام. الأعراض الرئيسة تشمل الألم والتورم والكدمات، لكن دون تغيير في شكل الإصبع، أي أن الكسر يؤثر على العظم بينما يؤثر الرض على الأنسجة الرخوة.
في حال الاشتباه بكسر الإصبع، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا، ويقوم الطبيب بأخذ قصة سريرية دقيقة تتضمن كيفية حدوث الإصابة، ووقت الإصابة، ثم يجري الفحص السريري الذي يتكون من البحث عن علامات الكسر كوجود الألم والتكدم، وتشوه شكل الإصبع المصابة، وقدرة المريض على تحريكها من عدمها.
ويعتبر التصوير بالأشعة السينية من أهم الوسائل التشخيصية في هذه الحالة، وتظهر صور الأشعة مكان الكسر بدقة، وتحدد نوع الكسر ومقدار إزاحة العظم المكسور عن مكانه الطبيعي، وفي أحيان قليلة قد يحتاج الطبيب إلى أخذ صورة أشعة لليد السليمة لغرض المقارنة مع اليد المصابة.
بعد التأكد من وجود الكسر لا بد من البدء بالعلاج، ولكن في كل الأحوال يحتاج المريض إلى استخدام مسكنات الآلام لعدة أيام، وتختلف طريقة العلاج تبعًا لحالة الكسر.
العلاج غير الجراحي: هو العلاج الشائع الذي يجرى في أغلب الحالات، ويتضمن إعادة العظام المكسورة إلى مكانها، ولفها بجبيرة لتثبيت الإصبع بشكل مستقيم وحمايتها من التعرض لمزيد من الإصابات في أثناء التعافي، وقد يتم تجبير الإصبع المكسورة والأصابع المجاورة لتقديم دعم إضافي للإصبع المكسورة.
ويجب أن يراجع المريض المستشفى في حال ملاحظة الأعراض التالية:
في هذه الحالة يتم نزع الجبيرة فورًا ووضع جبيرة أخرى أكثر ملاءمة.
وعادة ما يتم وضع الجبيرة على الإصبع المكسورة لمدة 3 إلى 6 أسابيع تقريبًا، وقد يحتاج المصاب إلى إجراء المزيد من الأشعة السينية خلال هذا الوقت حتى يتمكن الطبيب من مراقبة تلاشي علامات الكسر وتقدم الإصبع في الشفاء خلال التعافي.
العلاج الجراحي: يلجأ الجراحون إلى هذا الخيار في الإصابات الشديدة التي تشمل:
وغالبًا ما يتم وضع أجهزة صغيرة مكان الكسر لإعادته إلى وضعه الطبيعي قدر الإمكان وتثبيته، ومن الأمثلة عليها المسامير، والصفائح، والدبابيس، والأسلاك.
العلاج الطبيعي: يجرى هذا النوع من العلاج بعد شفاء الكسر بمجرد نزع الجبيرة، أو عندما يسمح الطبيب المعالج بذلك، ويتم عن طريق ممارسة بعض التمارين التأهيلية البسيطة لتحريك الإصبع المكسورة، والهدف منه تقليل تيبس المفاصل ومنع تورم الإصبع، وتزداد الحاجة إلى هذا الخيار بالذات مع الكسور التي عولجت جراحيًا، واستغرقت للاستشفاء فترات أطول من المعتاد، ويمكن الاستعانة باختصاصي العلاج الطبيعي للقيام بالعلاج التأهيلي.
منوعات
صحة
اقتصاد
ثقافة