حلب الصناعية تستعيد عافيتها: عودة المعامل ونمو الإنتاج رغم التحديات


هذا الخبر بعنوان "المدينة الصناعية في حلب: آمال بالانتعاش رغم الصعوبات" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٣ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد مدينة حلب الصناعية انتعاشًا ملحوظًا بعد سنوات من التوقف بسبب سياسات النظام السابق. مع عودة الاستقرار، تعود المعامل للعمل، وتزداد أعداد الصناعيين العائدين بنسبة 30% منذ سقوط النظام في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
المهندس زاهر بوابة، مدير الإنتاج في شركة "مولار"، يتحدث عن تجربة الشركة منذ تأسيسها عام 1996. توقفت الشركة عن العمل عام 2012 بسبب القصف، وعادت بطاقة إنتاجية ضعيفة في عام 2021. بعد تحرير المدينة، بدأت مرحلة جديدة من العمل، حيث يتم تشغيل 3 إلى 4 خطوط إنتاج، وزادت كميات الإنتاج نتيجة الانفتاح النسبي في الأسواق، وأصبح بالإمكان تصدير المنتجات وتوزيعها في مناطق أوسع.
رغم التحسن، يواجهون تحديات مثل عدم استقرار الكهرباء ونقص المياه، ما يعيق عمليات التبريد. يطالب بوابة الحكومة بدعم قطاع الصناعة وتوفير الطاقة المتجددة وقروض ميسّرة لتركيب ألواح الطاقة الشمسية.
محمد، المسؤول العام في شركة "تانجو النجوم"، يؤكد أن العمل بدأ يعود بعد سنوات من التوقف، لكنه يشدد على خطورة المنافسة مع المنتجات المستوردة. يطالب بدعم الصناعة الوطنية ووقف استيراد البضائع التي لها بدائل محلية، ويضيف أن الشركة تشغل حوالي 150 عاملاً، وأن توقف العمل يؤثر على عشرات العائلات.
المهندس أحمد الكردي، مدير عام المدينة الصناعية في الشيخ نجار، يفصّل الإجراءات المتخذة لإعادة تنظيم المدينة، مثل إعادة الهيكلة، وتنظيفها من الفساد، وإطلاق برامج تقنية، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء. ارتفع عدد المعامل العاملة من 960 إلى أكثر من 1200.
تسعى الإدارة لتعزيز التواصل مع الصناعيين، وتنظيم لقاءات دورية، وإطلاق تسهيلات إدارية، مثل إنشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة، وتركيب كاميرات مراقبة، وتحسين خدمات الإنترنت، وتخفيض رسوم الإشراف الهندسي. ورغم توفر الكهرباء بشكل شبه دائم، إلا أن تكلفتها مرتفعة، إضافة إلى صعوبة تأمين المشتقات النفطية. يتم العمل حالياً على توسيع المدينة الصناعية وتوفير أراضٍ جديدة.
سوريا محلي
اقتصاد
اقتصاد
سوريا محلي