أمريكا تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة إضافية.. هل تعود سوريا إلى القائمة؟

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية تقييد دخول مواطني 36 دولة إضافية، من ضمنها سوريا، ما قد يشكل توسعًا كبيرًا في حظر السفر، الذي أعلنته إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لمذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وتعد سوريا من بين القائمة الجديدة للدول التي قد تواجه حظرًا على التأشيرات أو قيودًا أخرى، إلى جانب مصر وجنوب السودان وموريتانيا من الدول العربية، حسبما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، في 14 من حزيران.

وذكرت المذكرة، التي وقّعها وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وأرسلت يوم السبت إلى الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين مع الدول، أن حكومات الدول المدرجة مُنحت مهلة 60 يومًا للوفاء بالمعايير والمتطلبات الجديدة التي وضعتها وزارة الخارجية، أو مواجهة حظر دخول كامل أو جزئي.

وحددت المذكرة الساعة الثامنة، من صباح الأربعاء المقبل، لتقديم خطة عمل أولية لتلبية هذه المتطلبات.

تضمنت المذكرة أن هذه الدول عجزت في تقدير الإدارة والوفاء بها، وبعضها لم تكن لديها سلطة حكومية مركزية كفؤة أو متعاونة، لإصدار وثائق هوية، أو وثائق مدنية أخرى موثوقة، أو عانت من "احتيال حكومي واسع النطاق"، ودول أخرى لديها أعداد كبيرة من مواطنيها، الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم في الولايات المتحدة.

ومن الأسباب الأخرى إمكانية الحصول على الجنسية، مقابل الاستثمار المالي دون اشتراط الإقامة، ومزاعم النشاط المعادي للسامية وأمريكا، من قبل أشخاص من تلك الدول.

ونصت المذكرة أنه إذا كانت دولة ما، مستعدة لاستقبال رعايا دول ثالثة تم ترحيلهم من الولايات المتحدة أو إبرام اتفاقية "دولة ثالثة آمنة"، فإن ذلك قد يُخفف من حدة المخاوف الأخرى.

ولم يتضح متى سيتم تطبيق قيود السفر المقترحة إذا لم يتم تلبية المطالب. وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها لن تُعلق على المداولات أو الاتصالات الداخلية، ولم يُجب البيت الأبيض فورًا على طلب التعليق.

وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 4 من حزيران، أمرًا تنفيذيًا يمنع به دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها عدد من الدول العربية والإسلامية، واستثنى القرار سوريا من القائمة بعد إدراج سابق في 2017.

وبحسب البيان الصادر عن البيت الأبيض، واطلعت عليه عنب بلدي، فإن القرار يشمل حظر الدخول الكامل على مواطني كل من: أفغانستان، بورما (ميانمار)، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. ويتوقع أن يخضع المسافرون منها لفحص أمني مشدد أو يمنع دخولهم باستثناءات محدودة.

في 2017، عقب تسلم دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة، وقع على قرار استبعاد مسافرين عدد من الدول وشملت إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، إضافة لكوريا الشمالية وفنزويلا.

ثم أضافت إدارة ترامب مواطني ست دول أخرى إلى قائمتها للدول المقيدة، هي: نيجيريا وميانمار وإريتريا وقرغيزستان والسودان وتنزانيا.

وفي 2018، أيدت المحكمة العليا قرار الحظر واعتبرته مطابقًا للدستور الأمريكي، ورفضت أحكام المحاكم الأقل درجة والتي رأت أنه يتعارض مع الدستور، وفق مانقلته وكالة "فرانس برس".