كسر العُصعص: الأسباب، الأعراض، التشخيص، وطرق العلاج المختلفة


هذا الخبر بعنوان "نادر لكنه يستدعي العلاج.. كسر العُصعص" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٥ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
د. أكرم خولاني يعتبر ألم العُصعص حالة مرضية مشهورة بين الناس، وهو عدم الراحة أو الألم الذي يشعر به الشخص في عظم العُصعص أسفل العمود الفقري، وقد ينتج هذا الألم عن أسباب عديدة كالإجهاد المتكرر أو الجلوس لفترات طويلة على أسطح صلبة وغير مريحة، وقد يحدث نتيجة التعرض لصدمة قوية قد تؤدي إلى كسر العُصعص. ويعد حدوث كسر في العُصعص حالة قليلة ونادرة الحدوث لكنها تتطلب العلاج لتجنب المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن هذا الكسر.
عظم العُصعص، أو ما يسمى بعظم الذنب أحيانًا، هو عظم مثلث صغير يقع عند قاعدة العمود الفقري ويتكون من ثلاث إلى خمس فقرات صغيرة ملتحمة معًا، وهو محميّ بشكل جيد من التأثيرات الخارجية من قبل مجموعة من العضلات، ويحيط به عدد كبير من الألياف العصبية الحساسة للغاية. ويلعب عظم العُصعص دورًا حاسمًا في دعم وزن الجسم عند الجلوس، ويشارك بتوزيع النشاط الجسمي على الحوض، فعندما يميل الجسم في وضعية الجلوس إلى الأمام ينتقل الحمل إلى الجزء السفلي من عظام العمود الفقري، وعندما يميل منحنيًا للخلف يأخذ عظم العُصعص دورا مهمًا كنقطة ارتكاز.
كسر عظم العُصعص (tailbone fracture) هو إصابة تحدث عندما يتصدع أو يتشقق عظم العُصعص.
من أشهر الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى كسر العُصعص التعرض لصدمة خارجية شديدة على المنطقة العُصعصية، مثل:
الاصطدام: الاصطدام المباشر في المنطقة العُصعصية، مثل حادث سيارة أو ما شابه. ومن الأسباب الأخرى التى يمكن أن تؤدي إلى كسر العُصعص، الولادة الطبيعية نتيجة الضغط الذي تقوم به الأم حتى يخرج جنينها، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى كسر العُصعص.
العرض الرئيس الذي يدل على وجود كسر فى منطقة العُصعص هو الألم في المنطقة العُصعصية، ويتصف بما يلي:
ومن الأعراض أيضًا:
يعتمد التشخيص على أخذ القصة المرضية ومعرفة كيفية بدء الألم، ثم الفحص السريري لتحديد مدى الألم والانتفاخ أو التكدم في منطقة العُصعص، وعند الاشتباه بكسر العُصعص يتم طلب الأشعة لتأكيد التشخيص:
معظم حالات كسر عظم العُصعص لا تحتاج إلى علاج متقدم، ويلتئم الكسر في الغالب خلال مدة تتراوح بين 8 و12 أسبوعًا بحسب شدة الكسر، و تشمل خيارات العلاج ما يلي:
الراحة في الفراش: من الصعب أن نقوم بمنع العُصعص من التحرك خلال فترة الشفاء، لذلك ينصح المريض بملازمته للفراش قدر الإمكان، وذلك حتى لا يشعر بالألم ويتم التحسن بشكل أسرع، ولتخفيف آلام العُصعص في هذه الأثناء، قد يساعد القيام ما يلي:
الأدوية: قد يصف الطبيب مسكنات الألم الفموية مثل باراسيتامول أو مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (أيبوبروفين، ديكلوفيناك، أو غيرها) لتخفيف الألم حسب الحاجة، وقد يصف مخدرًا موضعيًا في بعض الحالات على شكل مرهم أو جيل. من الممكن استخدام التحاميل الشرجية المستندة لتسكين الألم ومنع الإمساك (مثل تحاميل فولتارين)، ولمنع الإمساك وتجنب الخلع في الفقرات العُصعصية يمكن أيضًا وصف الملينات أو الحقن الشرجية لتسهيل التغوط.
قد تخفف كذلك بعض مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للصرع من آلام كسر عظم العُصعص. قد يساعد حقن مخدر موضعي في عظم العُصعص في تخفيف الألم لبضعة أسابيع.
العلاج الطبيعي: قد يساعد العلاج الطبيعي في تقليل الألم وإعادة تأهيل منطقة الحوض المصابة.
التعديل يدويًا: في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى تعديل مكان الكسر يدويًا من فوق الظهر.
الجراحة: في حال عدم نجاح الطرق السابقة في علاج الكسر والتخفيف من الألم فإن الطبيب قد يلجأ للعمل الجراحي، أو قد يتم اقتراح العمل الجراحي كعلاج أولي في الحالات الشديدة، ولكن في حالات قليلة فقط قد يكون من الضروري إجراء الجراحة لإصلاح الكسر، ويكون الهدف من الجراحة تصحيح التشوه وإزالة الجزء التالف من العظم العُصعصي. وللحفاظ على تصحيح تشوه العُصعص بعد العلاج الجراحي ينصح المريض بالراحة في الفراش لمدة تصل إلى 10 أيام، مع نظام غذائي مناسب. وقد تكون هناك عواقب للعملية مثل القيح والناسور والورم الدموي.
تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
علينا العلم أنه من غير الممكن وقاية أنفسنا من كسور العُصعص، ولكن يمكننا أن نقلل من احتمالية الإصابة بها، ومن أفضل طرق الوقاية:
سوريا محلي
صحة وجمال
صحة وجمال
صحة وجمال