الإثنين, 16 يونيو 2025 07:58 AM

هل تلوح حرب ناقلات النفط؟ تحليل لتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز وتداعياته على أسواق الطاقة العالمية

هل تلوح حرب ناقلات النفط؟ تحليل لتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز وتداعياته على أسواق الطاقة العالمية

هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز؟ خبراء يشككون في جدوى الخطوة وتأثيرها العكسي

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً تحليلياً يتناول التساؤل حول قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز، وذلك في أعقاب تهديدات إيرانية بهذا الشأن. ونقلت وكالة "تسنيم" عن عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، قوله إن إغلاق المضيق "قيد الدراسة".

مضيق هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، يُعد ممراً بحرياً حيوياً لعبور النفط، حيث يمر عبره ما يقرب من 90% من صادرات نفط الخليج العربي، أي حوالي 20 مليون برميل يومياً في عام 2022، ما يمثل خُمس شحنات النفط العالمية و20% من الغاز الطبيعي المسال.

سبق لإيران أن هددت بإغلاق المضيق عدة مرات، خاصةً في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفي عامي 2011 و2012 بسبب العقوبات على برنامجها النووي، لكن هذه التهديدات لم تنفذ.

يشير التقرير إلى تحولات في التجارة العالمية، حيث انخفضت صادرات النفط الخام من الخليج العربي إلى الولايات المتحدة بنسبة 72% وإلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 37% بين عامي 2001 و2022. في المقابل، زادت واردات الصين من نفط الخليج العربي بنسبة 800%، لتستحوذ على أكثر من 30% من إجمالي الواردات في عام 2022، بينما بلغت حصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 4.1% و8.1% على التوالي. وتعتبر الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني وشريكها التجاري الأكبر.

مراقبون يرون أن إغلاق المضيق أمر غير مرجح، بل قد يكون مستحيلاً. إيلين والد، رئيسة شركة "ترانسفيرسال" للاستشارات، ترى أنه لا توجد "أي فائدة صافية" لإيران من إعاقة مرور النفط، محذرةً من رد فعل عنيف من الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، إذا ارتفعت أسعار النفط.

الخبير الاقتصادي أنس الحجي يؤكد أن "أصدقاءهم سيعانون أكثر من أعدائهم"، وأن تعطيل القناة قد يكون نقمة على طهران، لأن معظم سلعها الاستهلاكية تأتي عبر هذا الطريق. صحيفة "ذي إيكونوميست" تعتبر الإجراء "تهوراً"، لأنه يضر بمصالح إيران نفسها.

المحللون يشيرون إلى أن إغلاق المضيق غير ممكن عملياً، لأن معظمه يقع في عُمان، وأنه واسع بما يكفي لعدم تمكن إيران من إغلاقه. كما أن هناك طرقاً بديلة عبر الإمارات وعُمان. البروفسور بول سوليفان يلخص الموقف بالقول: "لن يخنقوا اقتصادهم بإغلاقه".

آمنة بكر من شركة "كبلر" تعتبر إغلاق المضيق "سيناريو متطرفاً"، لكنها لا تستبعده تماماً.

مشاركة المقال: