في تصعيد غير مسبوق منذ أربعة أيام، تبادلت إيران وإسرائيل الضربات الصاروخية والجويّة بشكل مباشر. نفذت إيران سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل ليل الأحد-الاثنين، ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في عمق إيران.
بعد تهديدات متبادلة، تراجع وزير الدفاع الإسرائيلي عن تهديداته لسكان طهران. وأظهرت صور نشرتها وكالة "أ ف ب" أضرارًا في مبانٍ سكنية في تل أبيب وحرائق قرب حيفا، بينما دعت إسرائيل السكان إلى الاحتماء.
شهدت القدس أصوات انفجارات قوية، وانتشرت مقاطع فيديو للدفاعات الجوية الإسرائيلية. هذه المواجهة المباشرة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم بين البلدين، بعد عقود من التنافس الإقليمي والضربات المحدودة.
بدأت إيران بإطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات نحو إسرائيل منذ ليل الجمعة. وعلى الرغم من الدعوات لوقف التصعيد، يتبادل الطرفان التهديدات.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن غارات على مقار تابعة لفيلق القدس في طهران، بينما توعد الحرس الثوري بضربات "أشد تدميرًا". وأكد الحرس الثوري إصابة أهداف حيوية في الأراضي المحتلة بدقة.
في إسرائيل، توعد وزير الدفاع سكان طهران بـ "دفع الثمن قريبًا" بعد مقتل خمسة أشخاص على الأقل. لكنه تراجع لاحقًا، مؤكدًا أن إسرائيل لا تنوي إلحاق الأذى المتعمد بالمدنيين.
أعلن السفير الأميركي في إسرائيل عن أضرار طفيفة في مبنى تابع للبعثة الدبلوماسية في تل أبيب. وتعرّضت مناطق سكنية في البلدين لهجمات دامية.
توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إيران بـ "ثمن باهظ جدًّا" بعد سقوط صاروخ على مبنًى سكنيٍّ في بات يام. ومنذ الجمعة، قُتل 18 شخصًا على الأقل في إسرائيل، بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل 224 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 1200.
سياسيًّا، دعا الرئيس الإيراني إلى الوحدة، وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة. كما دعت الصين إلى التهدئة.
أفاد مسؤول أميركي بأنّ ترامب عارض خططًا إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى في إيران. وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية وإسرائيل إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
أُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، بينما اتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها.
وكالات
