دمشق تحيي ذكرى فؤاد حميرة بمسرحية "سوق الأسئلة" المستوحاة من روايته

تزامناً مع الذكرى الأولى لوفاة الكاتب السوري فؤاد حميرة، واحتفاءً بمسيرته الروائية والفنية، استضاف مسرح القباني بدمشق مسرحية "سوق الأسئلة" المستلهمة من روايته "رصاصة" التي أصدرها قبل وفاته.

ويستمر العرض الذي أخرجه محمد حميرة وأعد نصه غزوان البلح إلى مساء الأربعاء المقبل، بمشاركة مجموعة من الممثلين الشباب هم: غزوان البلح وسيدرا جباخانجي وحسام سالم ونور العلبي ونور سليمان وجمال الدين زعير وبشرى كريم ولين شلغين وندى شعبان.

ويضعنا العرض أمام مجموعة من الاستفسارات عن هويتنا وتاريخنا وذاكرتنا وذواتنا، لتتجلى في شخصية رجل يعيش تخبطاً نفسياً مع مجموعة من شخصيات مركبة ومؤلفة في خياله.

مخرج المسرحية قال في تصريح خاص لـ"الوطن": إن العرض يمثل محاولة لاستحضار سؤال الهوية وسط فوضى فقدان الذاكرتين الشخصية والجمعية، لكننا اليوم لا نُقدّم أجوبة بل نطرح تساؤلات كثيرة ونفتح باب الأسئلة على مصراعيه، لأننا نتعامل مع مادة فكرية وإنسانية عالية الحساسية، ومن جملة الأسئلة التي نريد طرحها: "من نحن؟ وأي واقع نعيش؟ وهل الذاكرة نعمة أم فخ؟"، إضافة إلى الكثير من الأسئلة، لذا قدّمنا شخصية منهارة على خشبة المسرح ومتشظية تعيد طرح الأسئلة الوجودية".

وأشار إلى أن المسرح السوري تعطش للعروض وللجمهور، فالعلاقة طردية وكلا الطرفين يفتقد الآخر، واليوم في مسرح القباني وجدنا حضوراً غفيراً.

أما كاتب العرض فأكد أنه عمل على تحويل رواية "رصاصة" إلى نص مسرحي، مشيراً إلى أنه أمر مرهق وشاق جداً، مضيفاً: "قمت بتغيير بعض الأحداث عن الراوية الأصلية، إضافة إلى دمج بعض الشخصيات، فأدخلتُ بعضاً من حياة الراحل الشخصية إلى النص، واخترتُ اسم البطل كناية عن الكاتب فؤاد حميرة".

ويأتي العرض كثاني عمل يُقدّمه حميرة بالشراكة مع البلح على مسرح القباني بعد انتصار الثورة السوريّة، بعد أن قدّم الشريكان مسرحية "حياة باسل أنيس" على خشبة القباني أيضاً في كانون الأول من العام الماضي.

الوطن – مصعب أيوب