الثلاثاء, 17 يونيو 2025 04:51 PM

تكريمًا لتضحياته: إطلاق اسم عبد الباسط الساروت على ملعب حمص

تكريمًا لتضحياته: إطلاق اسم عبد الباسط الساروت على ملعب حمص

أصدرت وزارة الرياضة والشباب السورية قراراً رسمياً بتسمية ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة حمص باسم "الشهيد عبد الباسط الساروت"، تكريماً لمسيرته الرياضية والنضالية.

وجاء القرار اعترافاً بالدور البارز الذي لعبه الراحل عبد الباسط الساروت، ابن مدينة حمص، كلاعب كرة قدم شاب في صفوف نادي الكرامة ومنتخب الشباب السوري، وكواحد من أبرز الشخصيات الوطنية التي خرجت من المحافظة، حيث كان له حضور مؤثر في مسيرة الثورة التي عاشتها البلاد، قبل أن يرتقي على يد قوات النظام السابق عام 2019.

وأكد الوزير محمد سامح الحامض، حسب بيان وزارة الرياضة والشباب، أن هذا التكريم يأتي في إطار تقدير الدولة السورية للرموز الوطنية والرياضية التي ساهمت في رفع اسم سوريا عالياً داخل الملاعب وخارجها. وأشار إلى أن "الساروت لم يكن فقط حارس مرمى، بل كان حارساً للأمل، وقائداً للتغيير، ومثالاً للتضحية والفداء".

وبموجب القرار، سيُستخدم اسم "ملعب عبد الباسط الساروت" في جميع المراسلات الرسمية، واللافتات التعريفية، والفعاليات الرياضية والإعلامية التي تُقام على أرضه، ليكون بذلك نموذجاً حياً للتاريخ الذي يتنفسه الحمصيون كل يوم.

وقد كلف القرار مديرية الرياضة والشباب في محافظة حمص بالتنسيق مع مجلس المدينة والجهات المعنية لإتمام إجراءات تركيب اللوحات التعريفية الجديدة، وإطلاق فعالية رسمية تدشيناً لهذه الخطوة، بمشاركة ذوي الشهيد وعدد من المسؤولين والشخصيات الرياضية والوطنية.

ومن المتوقع أن تُنظَّم الفعالية خلال الأيام القليلة القادمة، بهدف تسليط الضوء على مسيرة الشهيد الرياضية والإنسانية، وإحياء ذكراه بطريقة تليق باسمه وتاريخه العريق.

وقبل أيام، أحيا السوريون الذكرى السنوية السادسة لرحيل الساروت. وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بدا استحضار اسم الساروت مختلفاً هذا العام؛ لا كرمز في وجه القمع فقط، بل كأحد الأصوات التي مهّدت، بصوتها وجرحها، لهذا التحول التاريخي.

عبد الباسط الساروت، المولود في كانون الثاني/يناير 1992 بحي البياضة في مدينة حمص، كان حارس مرمى واعداً في نادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، وحصد لقب ثاني أفضل حارس مرمى في آسيا. لكن مع انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011، وضع الساروت قفازيه جانباً، ليرتدي شال الثورة، ويصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين ومنشديها.

مشاركة المقال: