حذرت مجلة "المجلة" من أن استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل وتحوله إلى حرب بالوكالة قد يُفاقم من تعقيد الوضع السوري غير المستقر، ويستنزف قدرات دمشق في ضبط الحدود ومنع امتداد النفوذ والصراع إلى الداخل السوري، بما قد يفتح المجال أمام تهديدات أمنية جديدة، أبرزها نشاط تنظيم "داعش".
وأشارت المجلة إلى أن الحكومة السورية تبذل جهوداً حثيثة لتجنيب البلاد الانجرار إلى ساحة صراع مفتوح بين الطرفين، من خلال اتخاذ إجراءات أمنية واحتياطات عسكرية تهدف إلى إبقاء الأجواء السورية خارج دائرة التصعيد. وشملت تلك الإجراءات إرسال تعزيزات إلى الجنوب السوري، واستنفاراً على الحدود مع العراق ولبنان، حيث انطلقت عملية أمنية مؤخراً لمنع عمليات التهريب التي قد تجعل من الأراضي السورية ساحة للصراع الإقليمي، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه الحكومة في مساعيها لترسيخ الاستقرار وضبط السلاح.
وأكدت المجلة أن دمشق كثّفت تحركاتها في الجنوب السوري، رغم أن المنطقة لم تشهد حتى الآن أي تصعيد فعلي، فيما تواصل السلطات عملياتها الأمنية للتصدي لأي محاولات انفلات أمني أو تنفيذ هجمات، في ظل استمرار وجود بعض خلايا النفوذ الإيراني والميليشياوي المتورطة بعمليات تهريب السلاح والمخدرات وإثارة الفوضى.
