أنهت مديرية تربية حماة كافة الاستعدادات اللازمة لإجراء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في مراكز المحافظة، مع التأكيد على جاهزيتها الكاملة من الناحية المادية والصحية والأمنية. جاء ذلك، بحسب ما أفاد عبد الفتاح عبيد، مدير مجمع شطحة التعليمي غربي حماة، في حديث لمنصة.
خطة شاملة لبيئة امتحانية مريحة
وقال عبيد إن الوزارة عملت خلال الأسابيع الماضية على توفير جميع المتطلبات الأساسية التي تضمن سيراً سلساً للعملية الامتحانية، بما في ذلك توفير المقاعد الدراسية واللوجستيات في جميع المراكز. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى توفير بيئة امتحانية مريحة ومنظمة للطلاب.
استنفار على صعيد الأمور الصحية
وأضاف أن الجانب الصحي لم يُغفل، حيث سيتم تخصيص ممرضين ومساعدين في كل مركز امتحاني، إضافة إلى وجود سيارة إسعاف واحدة على الأقل في كل مجمع تربوي، لتقديم الإسعافات الأولية الفورية في حال حدوث أي طارئ صحي أثناء فترة الامتحانات.
حراسة أمنية مشددة للمراكز الامتحانية
وعلى الصعيد الأمني، أكد عبيد أن المراكز الامتحانية ستكون تحت حراسة مشددة من قبل رجال الأمن العام والشرطة، بالإضافة إلى وجود حراس يوميين داخل المراكز لمنع دخول أي شخص غير مرخص، سواء من الطلاب أو القائمين على العملية الامتحانية. كما ستنتشر دوريات الشرطة بشكل دوري حول المراكز لتعزيز الإجراءات الأمنية والحفاظ على النظام.
جاهزية تامة لاستقبال الطلاب
وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، ذكر عبيد أن الكوادر المعنية تعمل حالياً على إنهاء الجولات الأخيرة من التفقد والتأهيل للمراكز الامتحانية، تمهيداً لبدء الامتحانات السبت المقبل. ولفت إلى أن المراكز ستكون جاهزة تماماً لاستقبال الطلاب في ظروف مناسبة تعكس اهتمام الدولة بمستقبل الطلبة.
تأجيل في المناطق الشرقية
في سياق متصل، ذكر البيان الصادر عن وزارة التربية والتعليم السورية مؤخراً أن الامتحانات العامة للشهادتين “التعليم الأساسي والثانوي والمهني” شهدت بعض التعديلات في المناطق الشرقية من البلاد. وقررت الوزارة تأجيل موعد بدء الامتحانات لإتاحة الفرصة لطلاب محافظات الرقة والحسكة ودير الزور لأداء الاختبارات في ظروف مناسبة. وبموجب القرار الجديد، ستبدأ امتحانات التعليم الأساسي والمهني في 21 يونيو 2025، بينما تبدأ امتحانات شهادة التعليم الثانوي بفرعيها العلمي والأدبي في 12 يوليو من نفس العام. وتسعى الوزارة من خلال هذا التأجيل إلى ضمان تحقيق العدالة بين جميع الطلاب في مختلف المناطق، خاصة في تلك المحافظات التي تواجه تحديات لوجستية وظروفاً أمنية أو بنية تحتية أقل استقراراً.
جهود متواصلة لدعم التعليم في سوريا
تأتي هذه الاستعدادات في وقت تبذل فيه الحكومة السورية جهوداً كبيرة لإعادة تفعيل العملية التعليمية في مختلف المناطق بعد سنوات من الحرب والاضطرابات. وتشكل الامتحانات العامة سنوياً محطة مهمة لقياس مستوى تحصيل الطلاب، وتعد أيضاً اختباراً حقيقياً لقدرة المؤسسات التعليمية على التعافي والعودة إلى أدوارها الوطنية. ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الطلاب في امتحانات هذا العام، والتي تمثل خطوة جديدة نحو استعادة الاستقرار في قطاع التعليم السوري، رغم التحديات الاقتصادية والبنية التحتية التي لا تزال قائمة في عدد من المناطق.
