حلب تستقبل العائدين من مخيم الهول ببرنامج "عودة منتجة" لدعم الاستقرار الاقتصادي

تم حذف هذا الخبر من المصدر الأصلي (Syria 24) بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
قد يشير حذف الخبر من المصدر الأصلي إلى أن المعلومات الواردة فيه غير دقيقة أو مضللة. ننصح بشدة بالتحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى موثوقة قبل مشاركتها أو الاعتماد عليها.
💡 نصيحة: قبل مشاركة أي خبر، تأكد من التحقق من مصدره الأصلي ومقارنته بمصادر إخبارية أخرى موثوقة.

هذا الخبر بعنوان "عودة منتجة.. برنامج جديد لدعم العائلات العائدة من الهول إلى حلب" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٧ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت وحدة دعم الاستقرار بالتعاون مع حملة الوفاء لحلب برنامجًا جديدًا بعنوان "عودة منتجة"، ضمن المرحلة الثالثة من مبادرة "عائدون"، التي تهدف إلى تمكين العائلات العائدة من مخيم الهول إلى مدينة حلب اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وربط العودة الطوعية بفرص إنتاجية واستقرار دائم.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير سبل عيش مستدامة وتشجيع ريادة الأعمال لدى العائلات العائدة، خاصة من الأحياء التي شهدت دمارًا واسعًا خلال السنوات الماضية. وفي هذا السياق، أجرت لجنة مشتركة من وحدة دعم الاستقرار ومبادرة الوفاء لحلب مقابلات مباشرة مع 50 مستفيدًا، من مختلف أحياء المدينة، لتقييم أفكارهم ومقومات مشاريعهم، وتحديد آلية الدعم وفق معايير اجتماعية وفنية مدروسة.
وقال ربيع البيسكي، أحد القائمين على حملة الوفاء لحلب، في تصريح خاص: إن "برنامج عودة منتجة ليس مجرد دعم مشاريع، بل محاولة لإعادة بناء المجتمع من القاعدة، عبر تمكين العائلات المنتجة، نحن نربط العودة الطوعية بالتمكين الاقتصادي الحقيقي، ونهدف لأن يشعر العائدون بأنهم شركاء في إعادة النهوض بالمدينة".
وأشار البيسكي إلى أن المشروع يتزامن مع حدث إنساني مهم شهدته المنطقة الأسبوع الماضي، تمثّل بخروج دفعة جديدة من العائلات السورية من مخيم الهول في ريف الحسكة، في إطار مشروع "قافلة الأمل". وذكر البيسكي في ختام تصريحه: "نريد أن تصبح حلب بيئة جاذبة لأبنائها، لا مكانًا للحنين فقط، مشروع عودة منتجة هو بداية، وسنواصل توسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من العائلات الراغبة بالعودة والمساهمة في بناء المستقبل".
ففي يوم الأحد الماضي، خرجت قافلة الأمل من مخيم الهول متجهة إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وعلى متنها 42 عائلة سورية، تضم 178 شخصًا من ذوي الحالات الإنسانية الحرجة، ضمن خطة عودة طوعية وآمنة، شاركت في تنسيقها جهات مدنية ورسمية محلية ودولية.
وأكد الدكتور محمد وجيه جمعة، مدير صحة حلب، في تصريح، أن الفرق الطبية كانت حاضرة لاستقبال العائدين: "أجرينا معاينات صحية شاملة، تحققنا من الحالة اللقاحية للأطفال، أخذنا عينات للرصد الوبائي، وسنواصل المتابعة الصحية للعائلات بعد وصولها إلى أماكن الإقامة".
فيما أوضح مجيب خطاب، من وحدة دعم الاستقرار: "عملنا لأشهر على هذه الخطوة، وقمنا بمعاينة المنازل وتحققنا من أهلية الاستقبال، استهدفنا الأكثر هشاشة، ونأمل أن تكون بداية فعلية لإنهاء معاناة آلاف العالقين في المخيمات".
وجاء تنفيذ القافلة بناءً على قرار صادر عن الإدارة الذاتية في 23 كانون الثاني 2025، وأشارت إدارة مخيم الهول، إلى أن العملية جرت بشكل طوعي دون إكراه، مع التأكيد على احترام كرامة العائدين وحقهم في حياة كريمة. كما ذكرت أن معظم العائدين هم نساء وأطفال عاشوا في ظروف صعبة لسنوات، وأنه سيتم إيصالهم إلى منازلهم بعد جمعهم بذويهم في محافظة حلب، بالتنسيق مع الجهات المحلية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد انخفض عدد سكان مخيم الهول من 73 ألفًا عام 2019 إلى نحو 34 ألفًا حتى أيار الماضي، في ظل تصاعد عمليات الإجلاء وتزايد الضغط الدولي لإغلاق الملف نهائيًا.
سياسة
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي