دمشق-سانا: بدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان اليوم ورشة عمل لمناقشة إعداد تقرير حول حالة الإسكان في سوريا، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل". تستمر الورشة لمدة يومين بمشاركة جهات معنية متعددة.
أوضحت المهندسة ماري كلير التلي، معاون وزير الأشغال العامة والإسكان، أن الهدف هو تقييم واقع الإسكان في سوريا وإعداد تقرير وطني شامل يكون مرجعاً لوضع إستراتيجية وطنية للإسكان. تعتمد الإستراتيجية على بيانات دقيقة، وتحليل علمي، ورؤية واقعية تراعي الخصوصية السورية وتستجيب للتحديات وتطلعات السوريين.
أشارت المهندسة التلي إلى التحديات الكبيرة، مثل ضمان عودة المهجرين بشكل كريم وآمن، وإعادة الإعمار التي تتطلب موارد ضخمة وتخطيطاً طويل الأمد. وأكدت أهمية التفكير بمنهجية جديدة في تصميم السياسات الإسكانية لضمان استدامتها وتكاملها مع أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أكدت أن التقرير يمهد لتخطيط إسكاني مستدام ويؤسس لبنية إسكانية أكثر عدلاً وقدرة على الصمود.
من جهتها، لفتت فيليستي كين، نائب مدير برنامج "الموئل" في سوريا، إلى أهمية العمل الجماعي والتعاون لإنجاز التقرير، بما يخدم بناء إستراتيجية الإسكان للمرحلة القادمة، مؤكدة أن البرنامج يعمل من أجل مستقبل حضري أفضل ومستدام.
خلال الورشة، تم عرض الإستراتيجية الوطنية للإسكان في سوريا في إطار التعافي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى مداخلات من المشاركين حول الاحتياجات المتعلقة بالإسكان، والتنظيم المؤسساتي والقانوني، وأرضية البناء، والبنى التحتية، ومواد البناء وتكنولوجيا التشييد والتوظيف، والتمويل السكاني.
حضر الورشة معاون وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور علي شبلي، ومديرون مركزيون في الوزارة، ومديرون عامون للشركات والمؤسسات التابعة لها، وخبراء من برنامج "الموئل"، ومستقلون، وممثلون عن نقابتي المهندسين والمقاولين.
