الثلاثاء, 17 يونيو 2025 09:14 PM

إكساد تسلط الضوء على مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية في الوطن العربي بورشة عمل في دمشق

إكساد تسلط الضوء على مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية في الوطن العربي بورشة عمل في دمشق

بمناسبة اليوم العالمي للتصحر، أقامت منظمة المركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "إكساد" ورشة عمل بعنوان "مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية المتدهورة في الوطن العربي"، وذلك في مقر المركز بريف دمشق.

أكد المدير العام للمنظمة "إكساد"، الدكتور نصر الدين العبيد، أن افتتاح الورشة يُقام تحت شعار "استعادة الأرض… إطلاق العنان للفرص" لتسليط الضوء على أهمية الأرض التي تتعرض للتدهور والتصحر نتيجة الممارسات الزراعية العشوائية، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يشكل خطورة على الأمنين الغذائي والمائي ويزعزع استقرار المجتمعات السكانية. وأشار إلى أن التصحر بات يهدد سبل العيش لأكثر من مليار شخص يعيشون في 100 بلد في العالم، وأن الأراضي القاحلة تشغل 70 بالمئة من مساحة الوطن العربي، وأن 20 بالمئة من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر.

أوضح العبيد أن المنظمة بدأت أعمالها منذ أكثر من خمس وخمسين عاماً، واكبت خلالها التطورات العالمية في مجالات عملها، ونفذت المئات من المشاريع التنموية النوعية، ونشرت أفضل الممارسات المستدامة، وتبنت أحدث التقنيات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي، وكثفت نشاطها التدريبي لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا. وتوجت مساهماتها في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي بإطلاق جمعية إكساد العمومية وإعلان القاهرة 2022.

بين العبيد أن الهدف من الورشة هو التأكيد على استمرارية النشاطات العلمية والتطبيقية التي تهدف إلى تسليط الضوء على حالات التصحر في البلاد العربية وتقنيات مكافحته، مشيراً إلى المشاريع والأنشطة التي نفذتها إكساد في مجال مكافحة التصحر والحد من الجفاف، ومنها تنفيذ مشروع مراقبة التصحر على مساحة مليون هكتار في جبل البشري، وإعادة تأهيل 5000 هكتار فيها، ومكافحة زحف الرمال وتنمية المراعي على مساحة 2000 هكتار في منطقة هريبشة وكباجب، ومسح الموارد الطبيعية على مساحة 3.5 مليون هكتار من البادية السورية. كما تم حصاد نتائج مميزة لمشاريع إعادة تأهيل حوض الحماد في العراق والسعودية والأردن وسوريا، ومحمية مراغة في سوريا، وغيرها من المشاريع.

بدوره، تحدث مدير الأراضي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، الدكتور فراس الغماز، خلال محاضرته، عن تهور الأراضي في الساحل السوري، مستعرضاً قصص نجاح حول إمكانية الحد من الانجراف المائي، وآلية معالجة ذلك، بالإضافة إلى مناقشات حول مساحات الحرائق التي شهدتها المنطقة منذ 2020، مع التركيز على تصنيف الأراضي الذي بدأته الوزارة منذ 2021 وشمل محافظات ريف دمشق، حمص، وحماة، بهدف وضع خارطة لتصنيف الأراضي، والتي تعتبر أساس تحديد هوية الأرض وسياستها.

أما الدكتور محمد علاء شعلان، رئيس لجنة تسيير الأعمال بالهيئة العامة للاستشعار عن بعد، فوضح خلال محاضرته آلية استخدام منصة "غوغل إرث" العالمية لمراقبة التغيرات البيئية، وعلاقتها بحدوث العواصف الغبارية في سوريا، من خلال عرض دراسة أُعدت على مدى 35 عاماً تتضمن سلسلة زمنية من البيانات، لتحديد الأسباب التي أثّرت على تدهور البيئة، مؤكدًا أهمية التقنيات الحديثة كأداة أساسية لمراقبة وتقييم التغيرات التي طرأت على النظم البيئية.

وفي سياق آخر، أوضح مدير إدارة المياه في المنظمة، الدكتور إيهاب جناد، أهمية الورشة في تسليط الضوء على ضرورة تنفيذ إجراءات لمكافحة التصحر، وتطبيق التقنيات الحديثة لاستعادة الأراضي المتصحرة. حيث أشارت المنظمة إلى تنفيذ عشرات المشاريع لمكافحة التصحر، خاصة الحصاد المائي في البادية السورية والأردن والسعودية واليمن، بهدف إعادة الغطاء النباتي باستخدام تقنيات بسيطة تعتمد على تخزين المياه في قاع التربة.

مشاركة المقال: