الثلاثاء, 17 يونيو 2025 11:01 PM

حلب تنتعش: برنامج "عودة منتجة" يدعم العائلات ويحفز الاقتصاد المحلي

حلب تنتعش: برنامج "عودة منتجة" يدعم العائلات ويحفز الاقتصاد المحلي

بدأت وحدة دعم الاستقرار، بالتعاون مع حملة "الوفاء لحلب"، المرحلة الثالثة من برنامج "عائدون"، ضمن مشروع تنموي جديد يحمل عنوان "عودة منتجة"، يهدف إلى تمكين العائلات العائدة إلى مدينة حلب، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في خطوة تهدف إلى تعزيز سبل العيش المستدامة وتحفيز روح ريادة الأعمال ضمن المجتمعات المحلية العائدة.

وتسعى الحملة إلى الربط بين العودة الطوعية وإطلاق مشاريع إنتاجية قادرة على تحفيز العجلة الاقتصادية في الأحياء المتضررة، بعد سنوات من النزوح والتهجير، مع التركيز على بناء استقرار حقيقي قائم على التمكين الذاتي والتكافل المجتمعي.

وفي هذا السياق، أجرت لجنة مشتركة من وحدة دعم الاستقرار وحملة "الوفاء لحلب" مقابلات مباشرة مع 50 مستفيدًا من العائلات العائدة في مختلف أحياء حلب، بهدف تقييم مقومات المشاريع الصغيرة التي تقدموا بها، وتحديد الأولويات وفق معايير اقتصادية واجتماعية واضحة، تمهيدًا لاحتضانها ضمن برنامج دعم متكامل يشمل التدريب والتمويل والمرافقة الإدارية.

وفي تصريح خاص لموقع ""، قال ربيع البيسكي، أحد القائمين على حملة "الوفاء لحلب": "نحن في حملة الوفاء لحلب نعتبر أن العودة الحقيقية لا تكتمل دون تمكين اقتصادي واجتماعي، المرحلة الثالثة من برنامج عائدون جاءت لتجسّد هذا التوجّه". وأضاف أنّ "العائلات التي تعود إلى المدينة لا تحتاج فقط إلى سقف يأويها، بل إلى فرصة لبناء حياة كريمة، وهذا ما نعمل عليه حاليًا".

ويُعد البرنامج ثمرة شراكة مستمرة بين وحدة دعم الاستقرار والجهات المدنية المحلية، بهدف خلق نموذج متكامل للعودة الآمنة والمستقرة، يربط بين فرص التمويل والتأهيل وبين متطلبات النهوض المجتمعي والاقتصادي.

ويأمل القائمون على البرنامج أن تكون المرحلة الثالثة نموذجًا يُحتذى به في برامج التعافي المحلية، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه العائلات العائدة، من ضعف البنية التحتية إلى محدودية فرص العمل والاستقرار السكني.

يُشار إلى أن سكان المخيمات في شمال سوريا يعيشون في ظروف معيشية صعبة، في ظل تراجع المساعدات الإنسانية، وافتقار المخيمات إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، من مياه نظيفة وخدمات طبية وتعليم، ما يزيد من أهمية المبادرات التنموية التي تسعى لإعادة دمج العائلات وتمكينها اقتصادياً خارج بيئة المخيم.

مشاركة المقال: