بدأ الفرار من إيران بعد الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم الجمعة الماضي. أفاد مصدر مطلع في أذربيجان اليوم الثلاثاء أن أكثر من 600 شخص من 17 جنسية مختلفة فروا إلى أذربيجان من إيران خلال الأيام الخمسة التي تلت تبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إسرائيل وإيران.
وذكرت وكالة أرمينبريس الأرمينية في تقرير آخر أن الهند أجلت 110 من رعاياها من إيران عبر أرمينيا. وبدأ النزوح بعد الهجوم الإسرائيلي المفاجئ الذي ردت عليه طهران بهجمات مماثلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طالب سكان طهران بإخلاء منازلهم على الفور يوم الاثنين. تستغرق الرحلة البرية من طهران إلى أذربيجان عبر معبر أستارا حوالي ثماني ساعات، بينما تستغرق الرحلة إلى حدود أرمينيا أكثر من 10 ساعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أيخان حاجي زاده، إن أكثر من 1200 مواطن من 51 دولة طلبوا الإذن بالعبور من إيران إلى أذربيجان. وأحجم المتحدث عن الإفصاح عن العدد الفعلي للمتقدمين، لكن المصدر الأذربيجاني قدره بأكثر من 600 شخص، من بينهم مواطنون من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وصربيا ورومانيا والبرتغال والصين وفيتنام وجورجيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
الحدود البرية لأذربيجان مغلقة منذ جائحة كوفيد-19، لكنها تسمح للأجانب بالدخول عبر "ممر إنساني" عند معبر أستارا. ويجري نقل الأفراد عبر حافلات إلى العاصمة باكو، ومنها إلى بلدانهم الأصلية عبر رحلات طيران.
وصف أمريكي الوضع في إيران لتلفزيون أذربيجان قائلاً: "هناك طوابير طويلة في محطات الوقود ونقص في الوقود. الأمر مخيف للغاية. ما زلت لا أصدق أنني تمكنت من عبور الحدود".
وقال ناظم بيشيكييف، من قيرغيزستان، إنه واحد من 28 من رعايا بلده دخلوا أذربيجان بعد انتظار دام ثماني ساعات على الحدود، معربًا عن شكره للسلطات لتقديم الطعام والمساعدة الطبية. وذكرت وكالة أنباء أذربيجانية أن 26 مواطنًا صينيًا عبروا الحدود.
وأعرب الكرملين عن شكره لأذربيجان لمساعدة المواطنين الروس على مغادرة إيران. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "يوفر أصدقاؤنا في أذربيجان كل الظروف المناسبة، ونحن ممتنون لهم جدًا".