في مشهد يعكس التحولات التي تشهدها البلاد، احتفل العشرات من طلاب كليتي الإعلام وطب الأسنان في جامعة دمشق بتخرجهم تحت اسم "دفعة النصر"، وذلك في حفل رسمي أقيم على ملاعب المزة، بحضور واسع من الطلاب والأكاديميين وأهالي الخريجين.
يحمل اسم الدفعة دلالة سياسية واضحة، تتزامن مع التغيرات الجذرية التي تشهدها سوريا، مما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا وشعبيًا عميقًا. أوضح حافظ ترمان، مدير المكتب الإعلامي في الجامعة، في تصريح خاص: "دفعة النصر ليست مجرد عنوان، بل تمثل لحظة رمزية لخريجين عاشوا سنوات الدراسة في ظل ظروف صعبة، وها هم اليوم يحتفلون بتخرجهم في لحظة انتصار على الصعيدين الشخصي والوطني".
من جهته، عبر شمس الدين شمس الدين، خريج كلية الإعلام، عن سعادته قائلًا: "لم نتوقع أن تكون لحظة التخرج بهذه العظمة.. نحن جيل يتخرج في بداية عهد جديد"، وتمنى على وزارة الإعلام الاهتمام بالخريجين وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.
أما محمد خباز، خريج كلية طب الأسنان، فقال: "تزامن تخرجنا مع لحظة التغيير، لذلك نعيش فرحتين: فرحة التحرر وفرحة التخرج"، وأضاف: "في السابق، كان السفر هو الخيار الوحيد المطروح أمامنا، أما اليوم، فنفكر في البقاء والعمل من أجل هذا البلد".
تضمن الحفل فقرات فنية وكلمات رسمية، بالإضافة إلى تكريم رمزي للخريجين، وسط أجواء مليئة بالتفاؤل.
