بريطانيا: النظام السوري يعيق الحل السياسي ويفاقم المعاناة الإنسانية في سوريا

أعربت المملكة المتحدة عن قلقها العميق بشأن استمرار الصراع والدمار في سوريا، محذرة من المخاطر التي يفرضها هذا الوضع على استقرار المنطقة بأكملها. وأشارت إلى أن النظام السوري يستغل حالة عدم الاستقرار لإعاقة التقدم نحو حل مستدام للصراع في البلاد. في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أوضح مستشار وزير الخارجية البريطانية، فيرجوس إيكرسلي، أن النظام السوري وحلفاءه يستغلون الوضع لتحقيق مكاسب شخصية، منتقدًا دعم روسيا المستمر للجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري. وأشار إيكرسلي إلى تصاعد العنف في أنحاء سوريا، لافتًا إلى زيادة الهجمات التي يشنها تنظيم "داعش" هذا الصيف نتيجة استمرار عدم الاستقرار الذي يرزح تحته البلد. وأكدت المملكة المتحدة التزامها بمكافحة ظهور تنظيم "داعش" مجددًا، مشيرة إلى دورها كعضو رئيسي في التحالف الدولي، مع إصرارها على الدفاع عن سلامة وحرية الشعب السوري. **أزمة التعليم وتأثيرها على الأطفال السوريين** تناول نائب وزير الخارجية البريطاني وضع الأطفال السوريين مع بدء العام الدراسي، موضحًا أن آلافًا منهم يعانون من غياب التعليم في ظل الصراع المستمر. ولفت إلى وجود أكثر من مليوني طفل خارج المدارس، مع تعرض 1.6 مليون آخرين لخطر التسرب، مضيفًا أن هؤلاء الأطفال يمثلون مستقبل سوريا ويستحقون نظامًا تعليميًا عادلًا. وبيّن أن بريطانيا تدعم أكثر من 200 مدرسة في شمال غربي سوريا ضمن برامجها التعليمية الرائدة. **عرقلة الحل السياسي** على الجانب السياسي، أشار إيكرسلي إلى تعطيل النظام السوري وحلفائه لانعقاد اللجنة الدستورية في جنيف، ما أدى إلى وقف المفاوضات السياسية. وأوضح أن النظام اختار مسارًا يطيل معاناة الملايين، مؤكدًا الحاجة الملحة إلى حل سياسي لضمان استقرار سوريا والمنطقة. كما شدد على دعم المملكة المتحدة الكامل للجهود الأممية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254. ختامًا، أكدت بريطانيا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا وتخطي المآسي الإنسانية والسياسية التي تواجهها البلاد.