تتصاعد حدة المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران لليلة السادسة على التوالي، في تطور غير مسبوق يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة. يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران إلى "استسلام غير مشروط"، في حين أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران لن تدخل في أي مساومة مع إسرائيل.
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد صواريخ أُطلقت من إيران، مدعياً اعتراض معظمها. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق صواريخ "فتاح" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض مسيّرتين في منطقة البحر الميت.
أعلنت إسرائيل أيضاً عن تنفيذ ضربات داخل إيران، ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو تُظهر انفجارات في سماء العاصمة طهران. لم يبلغ أي من الطرفين عن وقوع أضرار كبيرة خلال هذه الجولة من المواجهات.
على الصعيد الدبلوماسي، عقد ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأميركي لبحث الأزمة، وصعّد من لهجته تجاه إيران، مهدداً باستهداف المرشد خامنئي شخصياً. كما لوح خيارات تتضمن الانضمام إلى إسرائيل في ضربات محتملة على مواقع نووية إيرانية.
في المقابل، أعلن خامنئي عن بدء ما أسماها "المعركة" ضد إسرائيل، مؤكداً على عدم المساومة معها. وتعهدت إيران بمواصلة ضرباتها حتى توقف إسرائيل هجماتها.
وسط هذه التطورات، أعلنت الولايات المتحدة عن تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، وإغلاق سفارتها في القدس لأسباب أمنية. وتثير هذه التطورات مخاوف جدية من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق.
وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة على سلمية برنامجها النووي.
تشير التقارير إلى أن إسرائيل تشن هجمات واسعة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، في حين ترد إيران بضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى من كلا الجانبين.
يعيش سكان طهران حالة من القلق، مع تشكل طوابير طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود.
