الأربعاء, 18 يونيو 2025 06:14 PM

تصاعد التوتر: أسعار النفط تقفز مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي ومخاوف الإمدادات

تصاعد التوتر: أسعار النفط تقفز مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي ومخاوف الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، يوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها القوية التي تجاوزت 4% في الجلسة السابقة، وسط مخاوف متزايدة من تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على إمدادات النفط العالمية.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.3% لتصل إلى 76.71 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.5% لتسجل 75.19 دولار للبرميل.

يأتي هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات، حيث دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، بالتزامن مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس.

كما أفاد مسؤولون أمريكيون بنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة لتعزيز القوات الأمريكية.

ويرى محللون أن السوق يشعر بقلق بالغ إزاء احتمال انقطاع الإمدادات عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره خمس النفط المنقول بحراً في العالم.

تعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، بإنتاج يبلغ حوالي 3.3 مليون برميل يومياً. ومع ذلك، يرى خبراء أن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منتجي أوبك وحلفائها قادرة على تعويض أي نقص محتمل.

وفي مذكرة للعملاء، ذكر محللون في وكالة فيتش أن أي انقطاع كبير في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد الضغط على الأسعار. لكنهم أشاروا إلى أنه حتى في حالة فقدان جميع الصادرات الإيرانية، وهو سيناريو مستبعد، يمكن تعويض ذلك من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منتجي أوبك بلس، والتي تقدر بنحو 5.7 مليون برميل يومياً.

وارتفعت أسعار خام برنت بنحو 10 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، ويتوقع محللو فيتش أن تظل علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط في حدود 5 إلى 10 دولارات.

وفي علامة أخرى على توتر السوق، ارتفعت علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط لتتجاوز 3 دولارات للبرميل، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أواخر سبتمبر 2023.

تراقب الأسواق أيضاً اليوم الثاني من مناقشات الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يبقي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة دون تغيير.

ويرى توني سيكامور، محلل السوق لدى آي جي، أن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، ربما في يوليو، بدلاً من سبتمبر.

ويضيف أن الوضع في الشرق الأوسط قد يحفز الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ موقف أكثر اعتدالاً، كما فعل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

عادة ما يعزز انخفاض أسعار الفائدة النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

لكن الصراع في الشرق الأوسط يخلق أيضاً مصدراً جديداً للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط، مما يزيد من تعقيد قرار الاحتياطي الفيدرالي.

مشاركة المقال: