وصلت الدفعة الثانية من الحجاج السوريين إلى الأراضي السورية عبر معبر السلامة الحدودي يوم أمس الثلاثاء، قادمة من مطار عنتاب التركي، وذلك ضمن خطة تنقّل الحجاج لهذا العام. وبلغ عدد الحجاج في هذه الدفعة نحو 500 حاج، جرى استقبالهم بالتنسيق مع الجانب التركي، وسط إجراءات تنظيمية وخدمية.
أعلن قتيبة ناجي، مدير معبر باب السلامة، أن إدارة المعبر استنفرت كوادرها لتأمين استقبال الحجاج، موضحًا في تصريح لمنصة “سوريا 24” أن العمل شمل تقديم الدعم اللوجستي وتوفير باصات لنقلهم إلى مناطقهم.
وفي تصريح لمنصة “سوريا 24”، عبّرت الحاجة هبة الحكيم عن سعادتها بأداء مناسك الحج، وقالت: “مناسك الحج كانت تجربة لا توصف من حيث الإيمان والروحانيات. وقدّمت لنا الجهات السعودية كافة التسهيلات”. وأضافت: “عند وصولنا إلى معبر باب السلامة، استُقبلنا استقبالًا حافلًا. سهّل الموظفون جميع الإجراءات، ووفّروا لنا باصات النقل حتى منازلنا”.
وأثنى الحاج عصمت العبسي، في حديثه لـ”سوريا 24″، على التنظيم الذي رافق رحلة الحج، موضحًا أن الرحلة بدأت من مطار دمشق الدولي، ثم إلى مطار عنتاب، وصولًا إلى معبر السلامة. وقال: “استُقبلنا في المعبر بالقهوة المُرّة والورود من قبل المدير والموظفين. كانت المعاملة راقية”. وأضاف: “في الماضي، كان الاستقبال مختلفًا. أما الآن، فقد تغيّر كل شيء، وتمت الإجراءات بسهولة واحترام”.
وستقوم إدارة معبر السلامة باستقبال باقي دفعات الحجاج وفق خطة عبور منظّمة. وقد أثّرت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على حركة الملاحة الجوية في سوريا، ما دفع المسؤولين السوريين إلى اتخاذ تدابير لتأمين عودة حجاج بيت الله الحرام إلى الوطن، من خلال التنسيق مع السلطات التركية.
