صرخة فلاحي جنوب سوريا: الجفاف والاستيراد يهددان محاصيلنا ويدمران سبل عيشنا

التقى السيد عبد الستار شحاذه نائب رئيس الاتحاد العام للفلاحين بحضور المهندس بسام الحسين مدير العلاقات العامة في مبنى الاتحاد، وفداً فلاحياً كبيراً يمثل آلاف فلاحي جنوب سوريا، والذين يشكون من خسارة معظم محاصيلهم الزراعية بسبب الجفاف، وقيام تجار أسواق الهال بفتح أبواب استيراد المنتجات الزراعية على مصرعيه، ما ألحق خسائر جسيمة بالفلاحين الذين تكدس إنتاجهم أمام أعينهم من الخضار والفواكه واضطرارهم لبيع محاصيلهم بأقل من التكلفة، ما اضطر بعضهم لبيع محصول الفول والبازلاء والكوسا طعاماً للثروة الحيوانية، بينما يجني التجار والسماسرة ملايين الليرات السورية جراء تحكمهم بأسعار خضروات الفلاحين القادمة من الجنوب باتجاه العاصمة.

كما اشتكى الفلاحون من موضوع الأدوية الزراعية الفاسدة وارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات وأجور النقل، ورفض استلام كميات من القمح بذرائع وجود بعض الإصابات الحشرية، مطالبين بالرقابة على المستوردات والحد من دخول المنتجات الزراعية من الخارج وقت ذروة الإنتاج لدى الفلاحين تجنباً لهبوط أسعار المنتجات الزراعية المحلية، وفقاً لبرنامج (الروزنامة الزراعية)، مؤكدين أن الفلاحين قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية عندما يتوفر لهم الدعم الحكومي وتوفير مستلزمات الزراعة بأسعار رخيصة.

وأكد الفلاحون أنهم عاجزون اليوم عن سداد ديونهم المصرفية الكثيرة، والتي زاد الجفاف من وطأتها عليهم، منوهين إلى التراجع الكبير الحاصل في القطاع الزراعي ومخاوف البطالة التي سوف تعم مناطق الإنتاج الزراعي.

من جانبه أكد نائب رئيس الاتحاد أن المطالب المطروحة محقة ومشروعة وأن الاتحاد العام للفلاحين يحرص دوماً على معالجة قضايا الفلاحين ومتابعتها وحلها مع الجهات المعنية، داعياً الفلاحين لتشكيل لجنة لطرح قضاياهم وتلخيصها ليصار لمتابعتها من قبل اتحاد الفلاحين ومعالجتها مع الجهات المسؤولة لإحقاق الحق وإنصاف الفلاحين، موضحاً أن القيادة السياسية الجديدة هي (دولة قضائية بامتياز) ولن يضيع حق ورائه مطالب مادام الفلاحون يملكون الوثائق والأدلة التي تثبت حقوقهم.

يذكر أن هناك كتاب صادر من وزارة الاقتصاد بخصوص تشكيل لجنة لسوق الهال تضم ممثل للفلاحين فيها.

(اخبار سوريا الوطن 2-المكتب الإعلامي للاتحاد العام للفلاحين)