دمشق – نورث برس
أعلن مدير التعليم في وزارة التربية السورية، محمد سائد قدور، في تصريح لنورث برس، عن وجود نحو 8000 مدرسة متضررة في أنحاء البلاد. وأوضح أن نصف هذا العدد مدمر بشكل كامل، بينما يعاني النصف الآخر من أضرار جزئية.
وأضاف قدور أن 7400 مدرسة مدمرة خارجة عن الخدمة حاليًا، مشيرًا إلى أنه تم تأهيل 102 مدرسة بشكل كامل، وجاري العمل على ترميم 345 مدرسة أخرى. كما ذكر أن الوزارة أجرت تقييمًا للاحتياجات لـ 2540 مدرسة.
وكشف المسؤول التعليمي عن خطط للاستثمار في إعادة الإعمار، تتضمن منح بعض المدارس المتضررة للقطاع الخاص، مقابل إعادة بنائها وتشغيلها لعدة سنوات مع تخصيص نسبة من المقاعد للطلاب بدون رسوم. وأشار أيضًا إلى دور المنظمات المتبرعة والجمعيات الخيرية في إعادة الإعمار، بالإضافة إلى جهود الوزارة في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات التعليمية. كما تم الإعلان عن منصة للمساهمة في الترميمات الجزئية.
وفيما يتعلق بتحسين أوضاع المعلمين، أشار قدور إلى إجراءات تتضمن رفع الرواتب، وتفعيل صندوق التكافل الاجتماعي، وزيادة الاستثمار في القطاع الخاص، وتنظيم دورات تعليمية متخصصة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق دورات في مجال الحاسوب والذكاء الاصطناعي، وتفعيل المنصات الإلكترونية الخاصة بالمعلمين، وفتح ملف إنجازات لكل معلم لتسجيل أنشطته.
واعترف قدور بوجود ترهل إداري وغياب للمحاسبة في القطاع التعليمي. ولمعالجة ظاهرة التسرب المدرسي، أشار إلى خطط لأتمتة بيانات الطلاب ومنحهم رموزًا خاصة لتتبع تنقلاتهم، وربط إلكتروني مع السجل المدني لتحديد الطلاب غير الملتحقين بالتعليم، وتفعيل برامج التعليم المسرع، ودعم العائدين من التسرب، وإيجاد مسارات تعليمية جديدة تحفز الطلاب على المتابعة.
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد
