الخميس, 19 يونيو 2025 08:44 PM

اتهام بالعمالة للموساد بسبب صورة! تفاصيل اعتقال صحفي سوري بعد تصوير السفارة الإيرانية في دمشق

اتهام بالعمالة للموساد بسبب صورة! تفاصيل اعتقال صحفي سوري بعد تصوير السفارة الإيرانية في دمشق

أفاد الصحفي السوري “أمجد الساري” بتعرضه لموقف غريب في دمشق، حيث تم اعتراض طريقه من قبل عناصر أمن بعد التقاطه صورة لمبنى السفارة الإيرانية، ليُتهم بعدها بالعمالة للموساد الإسرائيلي.

سناك سوري _ دمشق

وذكر “الساري” أنه أثناء مروره بجانب السفارة الإيرانية، قام بتصويرها، فاستوقفه أحد عناصر الأمن للاستفسار عن سبب التصوير. وعندما أوضح “الساري” أنه قام بالتصوير بشكل عفوي، طلب منه العنصر تفتيش هاتفه، وهو ما رفضه الصحفي مطالباً بإذن تفتيش. رد العنصر على طلبه بالقول: «شو مفكر حالك بلاس فيغاس»، وأمره بمسح الصورة بحجة أن التصوير ممنوع.

عميل للموساد

اعترض “الساري” على عدم وجود أي إشارة تحظر التصوير، فهدده العنصر بإحضار “الشيخ”. بعد ذلك، حضر عنصران على دراجة نارية، وأفاد أحدهم بأنه مسؤول الأمن الدبلوماسي، وطلب هوية الصحفي. قدم “الساري” بطاقته الصحفية، فأخبره المسؤول الأمني بضرورة التعاون ليتمكنوا من مساعدته، ليرد “الساري” متسائلاً عما إذا كان متهماً حتى يحتاج إلى المساعدة. عندها، أجاب عنصر آخر قائلاً: «أنت ممكن تكون عميل للموساد الإسرائيلي».

الصحفي، الذي صُدم من التهمة، رد بضحكة لا إرادية، مؤكداً للعنصر أنه ليس من حقه اتهامه بهذه التهمة. فكان رد العنصر أن كل الناس بنظره مجرمون حتى يثبت العكس. ومع تصاعد التوتر، تدخل المسؤول الأمني لتهدئة الوضع وطلب حذف الصورة، فاستجاب “الساري” وحذفها لإنهاء الجدال. ورغم ذلك، استمر المسؤول الأمني في التحقيق معه، وسأله عن معلوماته الشخصية وطلب تصوير بطاقته، وهو ما رفضه الصحفي.

مقالات ذات صلة

  • الثلاثاء, 29 أبريل 2025, 1:40 م
  • الخميس, 24 أبريل 2025, 4:43 م

بلا ما يجي الشيخ

وبحسب “الساري”، قال له العنصر: «يا حبيبي اسمع مني وتعاون معنا بلا ما يجي الشيخ وساعتها ما بتعرف شو بيصير فيك». فردّ “الساري”: «شو ممكن يصير يعني رح يقتلني تحت التعذيب؟ تفضل ناديه خلي يجي»، فقال: «لك حبيبي لا تعمل مراجل روح ارجاع لأوروبا ولا تجي لهون». في حين هدّده العنصر الآخر بتكسير الكاميرا، وأصرّ “الساري” على رفض تصوير بطاقته الصحفية وقال للعناصر أنه سيقدّم شكوى بحقهم لكنهم رفضوا إعطاءه أسماءهم وكل كلامهم كان عن “الأمير” و”الشيخ”.

ليتساءل “الساري” هل يعقل أن يهان في بلده ويتهم بالعمالة للموساد؟ وهل يعقل أنه تم تدريب العناصر على أن جميع الناس مجرمون حتى يثبتون العكس؟ مؤكداً أنه سيسلك الطرق القانونية لأخذ حقه.

وزير الإعلام يتحرك

من جهته، تابع وزير الإعلام “حمزة المصطفى” منشور “الساري” وعلّق عليه بالقول: «تحياتي أمجد .. أتمنى أن تكون بخير نأسف لما جرى وأدعوك لزيارتنا في وزارة الإعلام السورية لتقديم شكوى لمتابعتها».

الحادثة ليست الأولى من نوعها من حيث الصدام بين عناصر أمن وصحفيين، فقد سبق أن تعرّض الصحفي “حمزة عباس” في أيار الماضي لاعتداء من قبل عناصر أمن عند حاجز “عدرا العمالية” بريف “دمشق”، قام خلالها العناصر بضربه وإهانته ومصادرة هاتفه المحمول، ما أثار موجة احتجاج واسعة وأعلنت وزارة الإعلام إثرها أنها تواصلت مع المسؤول الأمني في المنطقة لتتحرك الجهات الأمنية وتأمر بتوقيف العناصر وفتح تحقيق عاجل.

وفي نيسان الماضي ظهرت مراسلة “تلفزيون سوريا” “حنين عمران” في بث مباشر عبر فايسبوك، أكّدت فيه أنها تعرّضت لتهديدات ومضايقات في مدينة “حرستا” بريف “دمشق” مع زميلها المصور أثناء إعدادهما تقريراً ميدانياً عن المنطقة.

مشاركة المقال: