الخميس, 19 يونيو 2025 08:27 PM

إنجاز تاريخي: جامعة حلب تدخل تصنيف التايمز العالمي للتأثير لعام 2025

إنجاز تاريخي: جامعة حلب تدخل تصنيف التايمز العالمي للتأثير لعام 2025

لأول مرة في تاريخها، انضمت جامعة حلب إلى تصنيف "التايمز" (Times Higher Education Impact Rankings 2025)، محققة مراكز متقدمة في مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

وبحسب التصنيف، احتلت الجامعة المركز 1501 عالميًا من بين 2318 جامعة مؤهلة، في تقييم سنوي يركز على التزام الجامعات بأهداف التنمية المستدامة. يأتي هذا الإنجاز في وقت تسعى فيه مؤسسات التعليم العالي في سوريا لاستعادة دورها الأكاديمي والبحثي، رغم التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والكوادر والبيئة المتغيرة.

حققت الجامعة مراكز متقدمة في محاور رئيسية:

  • الصناعة والابتكار والبنية التحتية: ضمن أفضل 800 جامعة عالميًا.
  • المياه النظيفة والصرف الصحي: ضمن أفضل 800 جامعة عالميًا.
  • المساواة بين الجنسين: ضمن أفضل 1001 جامعة عالميًا.
  • الشراكات من أجل تحقيق الأهداف: ضمن أفضل 1500 جامعة عالميًا.

الظهور الأول في التصنيف

أكد رئيس جامعة حلب، الدكتور محمد أسامة رعدون، أن دخول الجامعة في تصنيف التايمز يمثل خطوة نوعية وتتويجًا لجهود استمرت لتعزيز مكانة الجامعة على الساحة الأكاديمية الدولية. وأشار إلى أن هذا الظهور الأول للجامعة في التصنيف، حيث حققت المرتبة 1501 في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية.

وأوضح أن الجامعة حققت مراتب متقدمة في مجالات الابتكار والصناعة والبنية التحتية، ضمن الفئة 801 عالميًا، مع نتائج إيجابية في مؤشرات أخرى. واعتبر رعدون أن هذا الإنجاز يمثل بداية لمرحلة جديدة تهدف إلى تحقيق مكانة مرموقة للجامعة من خلال الشراكات الدولية وتطوير البحث العلمي.

ماذا حققت جامعة حلب؟

في رده على سؤال حول شروط دخول التصنيف، أوضح رعدون أن تصنيف تايمز يقيس مساهمة الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة عبر مؤشرات متعددة، مثل البنية التحتية والابتكار والشراكات الدولية والتأثير المجتمعي والاقتصادي. وأضاف أن الجامعة قدمت بياناتها وتم قبولها بناءً على تحقيق متطلبات مثل توفر المساحات الخضراء وعدد أعضاء الهيئة التدريسية والانفتاح على الجامعات الأخرى، بالإضافة إلى مساهمة الجامعة في البحث والتعليم.

وأكد أن التصنيف لا يعتمد فقط على التعليم والبحث، بل على الأثر المجتمعي الواسع للجامعة، مشددًا على أهمية البحث العلمي في تحسين ترتيب الجامعة مستقبلًا وتحقيق التأثير المطلوب على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

شراكات وخطط مستقبلية

أشار رئيس الجامعة إلى أن الانضمام إلى التصنيفات الدولية يعزز فرص توقيع اتفاقيات أكاديمية مع جامعات مرموقة، مما يفتح الباب أمام برامج التبادل الطلابي والتعاون البحثي وتطوير الكوادر التدريسية. وذكر أن الجامعة أبرمت أكثر من 40 اتفاقية مع جامعات ومؤسسات أكاديمية من دول مختلفة، وتسعى لتوسيع الشراكات لتشمل مؤسسات من الاتحاد الأوروبي.

ربط التعليم بسوق العمل

أكد رعدون أهمية تحفيز البحث العلمي المرتبط بالواقع المحلي لإيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الجامعة تعمل على تعديل قيمة المكافآت المخصصة للأبحاث وزيادتها، وتركز خططها للسنوات الخمس المقبلة على استدامة البحث العلمي المرتبط بالتنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي وربط التعليم بسوق العمل.

وأشار إلى وجود تحديات مثل تهالك بعض الأجهزة وضعف التمويل، وتسعى الجامعة لتجاوزها خلال العام المقبل، خاصة فيما يتعلق بربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتحقيق التكامل بين البنية التحتية والبرامج الأكاديمية.

تصنيف التايمز

تصدر Times Higher Education تصنيف "Impact Rankings" سنويًا منذ عام 2019، وهو تصنيف أكاديمي عالمي يقيم الجامعات بناءً على مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي أقرتها الأمم المتحدة. وتعتمد المنهجية على أربعة محاور رئيسية: البحث العلمي، التدريس، الإدارة المستدامة، والتواصل المجتمعي.

مشاركة المقال: