أثار تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي، تراجع فيه عن تأكيد سابق بضرب موقع بوشهر النووي في إيران، تساؤلات واسعة. واكتفى المسؤول بتأكيد ضرب مواقع نطنز وأصفهان وأراك النووية.
في المقابل، حثّت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل على الوقف الفوري لأي قصف جوي لمحطة بوشهر، مشيرة إلى وجود خبراء روس يعملون في الموقع. وتستخدم المحطة وقوداً روسياً يتم استعادته بعد الاستهلاك للحد من الانتشار النووي.
كما كررت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، تحذيراً للولايات المتحدة من التدخل عسكرياً في الصراع الإسرائيلي الإيراني، محذرة من تداعيات سلبية لا يمكن التنبؤ بها.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية "سيلوّث مياه الخليج بالكامل" ويهدد الحياة في قطر والإمارات والكويت، مؤكداً أن ذلك سيجعل الخليج "بلا ماء، ولا سمك، ولا شيء… بلا حياة".
يُذكر أن قطر والإمارات والكويت تعتمد على تحلية مياه الخليج كمصدر وحيد لمياه الشرب، ويبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 18 مليون نسمة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن عن اتفاق مع القادة الإسرائيليين لضمان سلامة الموظفين الروس في محطة بوشهر، والبالغ عددهم أكثر من 200 شخص.
وأكدت السفارة الروسية في إيران أن محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي ولم ترصد أي تهديدات أمنية.
ووفقاً لمصدر مطلع، فإن التلوث الناجم عن أي هجوم على بوشهر يمثل أسوأ سيناريو لدول الخليج، التي أعدت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطة طوارئ لأي هجوم على أي محطة نووية في المنطقة.
