طوكيو-سانا: تألقت الفنانة التشكيلية السورية الشابة دانا النفوري في الدورة الرابعة والعشرين من معرض "JAALA" الدولي للتبادل الفني، الذي نظمته رابطة فناني اليابان وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في متحف طوكيو للفنون.
وفي حديث لوكالة سانا، عبرت النفوري، طالبة الدكتوراه في الآثار بجامعة تسوكوبا باليابان، عن سعادتها بمشاركتها بعمل فني بعنوان "عودة التنصيب"، وهو عبارة عن 11 مجموعة من اللوحات المستوحاة من جدارية "تنصيب الملك زمري ليم" في قصر مملكة ماري.
وأشارت النفوري إلى أن هذه المشاركة تعكس بداية حقبة جديدة لسوريا، معربة عن أملها في مستقبل مزدهر واقتصاد قوي للبلاد.
كما ألقت النفوري محاضرة عقب المعرض، استعرضت خلالها تاريخ سوريا العريق، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالعصور الحجرية والرومانية والإسلامية والحديثة، وصولًا إلى الثورة السورية. وقدمت شرحًا مبسطًا للمفاهيم الجغرافية مثل بلاد الشام وغرب آسيا، مع توضيح الفروق بينها بما يتناسب مع الجمهور الياباني.
وقدمت النفوري أيضًا لمحة عن الفن السوري الحديث والمعاصر، مستعرضة أعمالًا لفنانين سوريين بارزين مثل خالد معاذ، فاتح المدرّس، لؤي كيالي، مروان قصاب باشي، يوسف عبدلكي، منير الشعراني، ونزار صابور، بالإضافة إلى فنانين من الجيل الجديد مثل سارة شمّا، تمام عزّام، ورندا مداح. كما سلطت الضوء على المبادرات الداعمة للفن والفنانين السوريين الشباب.
واختتمت المحاضرة بعرض ستة أفلام رسوم متحركة قصيرة لفنانين سوريين، تناولت قضايا الحرب واللجوء والذاكرة.
يُذكر أن الدورة الحالية للمعرض، التي تقام من 15 إلى 21 حزيران الجاري، تشهد مشاركة فنانين من اليابان، كوريا، تايوان، إندونيسيا، أستراليا، سوريا، ودول أخرى، وتعتبر من أبرز فعاليات التبادل الثقافي والفني في طوكيو. وقد خُصص يوم أمس للتعريف بتاريخ سوريا الفني والحضاري.
