الإثنين, 23 يونيو 2025 01:52 PM

توقيف وسيم الأسد: حقوقي يكشف دوره في الشبكة الاقتصادية للنظام السوري وتأثير العقوبات الدولية

توقيف وسيم الأسد: حقوقي يكشف دوره في الشبكة الاقتصادية للنظام السوري وتأثير العقوبات الدولية

في أعقاب إلقاء القبض على وسيم الأسد، الذي يعتبر أحد أبرز الرموز في الشبكة الاقتصادية غير الشرعية المرتبطة بالنظام السوري السابق، أكد الحقوقي المعتصم الكيالي على أهمية المحاسبة لتحقيق العدالة، مشدداً على أنه "لا عدالة بلا محاسبة الجناة والمجرمين الاقتصاديين".

يُتهم وسيم الأسد، الذي يُنظر إليه كشخصية محورية في تمويل النظام ومليشياته، بلعب دور رئيسي في شبكة تجارة الكبتاغون التي تحولت إلى أداة تمويل رئيسية للنظام السابق. ولم يقتصر دوره على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتد ليشمل تمويل وتوجيه مليشيات مسلحة وعصابات ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.

عقوبات دولية

خلال السنوات الماضية، فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات مباشرة على وسيم الأسد، مما يؤكد تورطه في هذه الأنشطة غير المشروعة. فبحسب الاتحاد الأوروبي، وُجهت إليه تهم تتعلق بإنتاج وتهريب الكبتاغون، إضافة إلى المشاركة المباشرة في عمليات التصنيع والإشراف على شحنات المخدرات العابرة للحدود.

أما العقوبات الأمريكية، فقد شملت اتهامه بإدارة منشآت رئيسية لإنتاج الكبتاغون داخل سوريا، واعتبرته واشنطن شخصية مركزية في شبكة تهريب المخدرات المرتبطة بالنظام.

المحاسبة: مفتاح للسلام المستدام

تُعد هذه الخطوات الدولية، بما فيها توقيف شخصيات مثل وسيم الأسد، بداية ضرورية في مسار المساءلة. ومع ذلك، يؤكد خبراء أن العدالة لا تكتمل إلا عندما تتم محاسبة جميع المتورطين، سواء في جرائم الحرب أو الجرائم الاقتصادية التي ساهمت في تدمير البلاد وتهجير شعبها.

ويُشدد المدافعون عن حقوق الإنسان على أن "المحاسبة ليست خيارًا… بل شرطٌ للسلام الحقيقي ولبناء عقد اجتماعي عادل". تبقى آمال السوريين معلقة على أن تؤدي هذه التطورات إلى تحقيق العدالة الانتقالية الشاملة، ووضع حد للإفلات من العقاب الذي طال العديد من المتورطين في المجازر في سوريا.

زمان الوصل

مشاركة المقال: