الإثنين, 23 يونيو 2025 01:49 PM

تفاصيل الضربة الأمريكية المحتملة على إيران: هل نجحت قنبلة GBU-57 في اختراق منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية؟

تفاصيل الضربة الأمريكية المحتملة على إيران: هل نجحت قنبلة GBU-57 في اختراق منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية؟

أخبار سوريا والعالم/ في ليلة 22 يونيو، نفذت سبع قاذفات استراتيجية شبحية أمريكية من طراز B-2 Spirit ضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان. السؤال الذي يطرح نفسه: هل استطاعت هذه الضربات، التي هزت العالم، اختراق تحصينات المنشآت النووية الإيرانية؟

استخدمت في هذه الضربات قنبلة GBU-57A/B MOP، وهي قنبلة تقليدية فائقة القوة مصممة خصيصًا لتدمير الأهداف العميقة والمحصنة.

مواصفات القنبلة GBU-57A/B “MOP”:

  • الوزن: حوالي 14 طنًا (30,000 رطل)، ما يجعلها أثقل قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية.
  • الأبعاد: طولها 6.2 متر وقطرها 80 سم.
  • الرأس الحربي: نوع متتابع (Tandem) يحتوي على شحنة جوفاء متعددة المراحل، مصمم لاختراق الطبقات قبل التفجير.
  • نظام التوجيه: يستند إلى نظامي GPS وINS، مما يمنحها دقة عالية حتى في حال التشويش الإلكتروني.

القدرة على الاختراق:

  • أكثر من 60 مترًا في الخرسانة المسلحة.
  • نحو 40 مترًا في التربة الصخرية الصلبة.
  • ما لا يقل عن 8 أمتار في الخرسانة فائقة الصلابة مثل التي تُستخدم في المنشآت النووية.

الطائرات الحاملة: تُستخدم بشكل رئيسي من قاذفات B-2 Spirit الشبحية، حيث يمكن حمل قنبلتين داخليًا بكل مهمة.

تحصينات منشأة فوردو: تقع منشأة فوردو تحت الأرض ضمن سلسلة جبلية، ويحميها طبقة تبلغ سماكتها 90 مترًا من البازلت، ما يجعل الوصول إليها واستهدافها صعبًا للغاية. وتعتبر GBU-57 هي السلاح الوحيد غير النووي في الترسانة الأمريكية الذي قد يكون قادرًا على اختراق هذا النوع من التحصينات.

نتائج الضربة: وفقًا للتقارير الإيرانية، فإن المواد الحساسة أو “القيّمة” تم إخلاؤها أو نقلها من المنشآت المستهدفة قبل تنفيذ الضربة، مما حدّ من الضرر الحقيقي. وأشارت المصادر إلى أن الضربات كانت “ناجحة جزئيًا” من حيث الإصابة، لكن لم يتم تدمير البنية التحتية الحيوية للمنشآت النووية.

تجدر الإشارة إلى أن تجارب سابقة، خاصة من قبل إسرائيل، أظهرت صعوبة تعطيل المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك مفاعلات المياه الثقيلة ومنشآت تخصيب اليورانيوم، نظرًا لعمقها وتحصيناتها الكبيرة.

الخلاصة: رغم التطور التكنولوجي العالي في تصميم GBU-57 وقدرتها الفائقة على اختراق التحصينات، إلا أن فعاليتها الكاملة ضد منشأة مثل فوردو ما زالت محل شك، خصوصًا إذا كانت المعدات والمواد الحيوية قد تم إخلاؤها مسبقًا. وبالتالي، لا يمكن الجزم بأن الضربة حققت أهدافها الاستراتيجية كاملة، بل ربما اقتصرت على الجانب الرمزي أو التحذيري.

مشاركة المقال: