الثلاثاء, 24 يونيو 2025 02:04 AM

طريقة "تنظيف الدماغ" لمكافحة الخرف والزهايمر: نصائح العلماء

طريقة "تنظيف الدماغ" لمكافحة الخرف والزهايمر: نصائح العلماء

توصل علماء متخصصون إلى أن "تنظيف الدماغ" ضروري لتجنب أمراض الخرف والزهايمر وما يتصل بها. وقد حدد العلماء الطريقة التي يتم بها "تنظيف الدماغ" للحفاظ على صحته وحيويته.

وفقًا لتقرير نشره موقع "هيلث دايجست" المتخصص في أخبار الطب والصحة العامة، فإن تلوث الدماغ ينتج عن قلة النوم. وبالتالي، فإن النوم الجيد والكافي هو الطريقة الصحيحة لتنظيف الدماغ وحماية الإنسان من الإصابة بأمراض الخرف.

يشير التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت" إلى أن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص الحافز لممارسة الروتين المعتاد. كما أن قلة النوم قد تؤثر على الجهاز المناعي للشخص، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

في دراسة أجريت عام 2021، تم تتبع ما يقرب من 8000 شخص بدءًا من منتصف العمر، ومتابعتهم لمدة 25 عامًا. أظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بالخرف كان أعلى بنسبة تتراوح بين 22% و37% لدى من ناموا أقل من 6 ساعات خلال منتصف العمر، مقارنةً بمن حصلوا على 7 ساعات على الأقل.

يؤكد التقرير أنه بدون نوم كافٍ، لا تتاح للدماغ فرصة التخلص من مواد مثل بروتينات بيتا أميلويد التي تتراكم خلال النهار. ووفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد، يعتقد بعض الباحثين أن بروتينات بيتا أميلويد هذه يمكن أن تتكتل معًا، مكونةً لويحات في الدماغ قد تؤدي إلى أمراض الخرف والزهايمر، وتُعدّ مرحلة واحدة من النوم أساسية في إزالة الفضلات من الدماغ.

ويقول تقرير "هيلث دايجست" إنه أثناء النوم يقوم الدماغ بتنشيط الجهاز الخاص للتخلص من الفضلات. وكما يُزيل جهازك اللمفاوي السموم من باقي أجزاء الجسم، يعتمد الدماغ على الجهاز الغليمفاوي للتخلص من المواد التي قد تُصبح سامة بمرور الوقت.

ينشط هذا الجهاز بأقصى طاقته أثناء النوم العميق، المعروف أيضاً باسم نوم الموجة البطيئة. وفي هذه المرحلة، تتقلص خلايا الدماغ قليلاً، مما يُتيح مساحةً أكبر لتدفق السوائل عبر الدماغ وإخراج الفضلات منه.

ووفقاً لمقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية فقد ترتبط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف. وغالباً ما يعاني مرضى الزهايمر من صعوبة في النوم، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت قلة النوم تُساهم في المرض أم أنها علامة تحذير مبكرة تظهر قبل مشاكل الذاكرة.

ومع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي. وأحد الأسباب هو أن الدماغ يُنتج عدداً أقل من بروتينات قنوات الماء المعروفة باسم (AQP4)، والتي تُساعد على تنظيم تدفق السوائل بين خلايا الدماغ والسائل النخاعي. كما تُبطئ التغيرات الأخرى المرتبطة بالعمر، مثل ضعف نبضات الأوعية الدموية وقلة التنفس أثناء النوم، وظيفة الجهاز الغليمفاوي.

وفي مرض الزهايمر، غالباً ما تكون قنوات (AQP4) مُقلصة أو غير مُتمركزة، مما يُصعّب على الدماغ التخلص من بروتينات بيتا أميلويد، التي تتراكم بدورها وتُسرّع تلف الدماغ. (alarabiya)

مشاركة المقال: