يواجه مربّو الثروة الحيوانية في السويداء تحديات جمة، حيث أدى نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى انعدام المراعي، إلى إقدام الكثير منهم على بيع جزء من قطعان مواشيهم من الأغنام والماعز. ويضطر المربون لبيع مواشيهم بأسعار أقل من تكلفة تربيتها لتوفير المال اللازم لشراء الأعلاف والحفاظ على ما تبقى من القطيع من الهزال أو النفوق، الأمر الذي يتسبب لهم بخسائر مادية كبيرة.
أكد عدد من المربين لـ«الوطن» أن أسعار المواشي شهدت انخفاضاً كبيراً نتيجة زيادة العرض وقلة الطلب، ويعزى ذلك إلى الوضع الاقتصادي المتردي وانخفاض القدرة الشرائية. ووصل سعر الكيلو من الغنم الحي إلى 30 ألف ليرة، و15 ألف ليرة للخروف الصغير غير المسمن، بينما بلغ سعر كيلو الماعز الحي 20 ألف ليرة، و12 ألف ليرة للجدي الصغير. ونتيجة لذلك، يتراوح سعر رأس الغنم بين 500 ألف و700 ألف ليرة، بعد أن كانت أسعاره تتجاوز 4 ملايين ليرة في العام الماضي، في حين لا يتجاوز سعر رأس الماعز 400 ألف ليرة، بعد أن كانت أسعاره تتجاوز 3 ملايين ليرة.
وأشار المربون إلى عدم قدرتهم المادية على شراء الأعلاف لمواشيهم بسبب ارتفاع أسعارها في القطاع الخاص وعدم توفرها بالكميات المطلوبة لدى مؤسسة الأعلاف. وأكدوا أنهم فضلوا بيع الجزء الأكبر من مواشيهم للتخلص من تكاليف تربيتها التي أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً عليهم.
وناشد المربون الجهات الحكومية بضرورة العمل على تعزيز تقديم القروض التي تضمن استمرار التربية، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الأعلاف بكميات وأسعار معقولة. وحذروا من أن أعداد الماشية في المحافظة ستتراجع بشكل كبير في ظل الواقع الراهن، خاصة مع الازدياد المطرد في حركة بيعها.
الوطن- عبير صيموعة
