الأربعاء, 25 يونيو 2025 01:22 AM

السقيلبية تندد بتفجير الدويلعة: وقفة تضامنية تعزز الوحدة الوطنية

السقيلبية تندد بتفجير الدويلعة: وقفة تضامنية تعزز الوحدة الوطنية

شهدت مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، يوم أمس الاثنين، وقفة تضامنية حاشدة تضامناً مع أهالي ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق. وجمعت الوقفة، التي نظمتها فعاليات دينية ومجتمعية ووجهاء من المدينة، مئات المواطنين الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع أسر الضحايا، ورفضهم القاطع لجميع أشكال العنف والكراهية، مؤكدين أن هذه الجريمة النكراء لا تمتّ بصلة للإنسانية ولا للوطن.

جريمة تستهدف وحدة السوريين

قال الأب ماهر حداد، راعي إحدى كنائس المنطقة، في تصريح لمنصة، إنّ "ما حدث في الدويلعة جريمة بشعة هدفها ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار"، مضيفًا أن "هذه المحاولات البائسة لن تنجح في شق الصف السوري، فنحن أبناء نسيج واحد". وأضاف: "الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. نحن في مرحلة بناء ووحدة، ونتمنى ألّا تتكرر مثل هذه الجرائم. على القوى الأمنية أن تتحرك بشكل استباقي لمنع وقوع مثل هذه الكوارث". وشدد على أن الوقفة لا تعبّر فقط عن الحزن، بل عن تمسّك السوريين بوحدتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي، الذي لا تهزّه التحديات ولا الإرهاب.

شعب يرفض الكراهية

بدوره، قال أنور سنكري، أحد المشاركين في الوقفة، في حديث لـ: "المجتمع السوري، بكل أطيافه، يرفض الإرهاب والعنف، ويتمسك بالأرض والحياة". وأضاف: "نحن متضامنون مع أهلنا في الدويلعة بعد هذا العمل الإرهابي الجبان. لن تفرقنا هذه الجرائم، وسوريا ستبقى واحدة بشعبها وأرضها ومصيرها". ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تعبّر عن المحبة والسلام، وسط أجواء من التماسك والرفض الشعبي لكل خطاب تحريضي أو طائفي.

استنكار واسع ورسائل وحدة

تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة ردود الفعل الشعبية الغاضبة التي عمّت مختلف المحافظات السورية، في تأكيد جديد على تماسك النسيج المجتمعي السوري، ورفضه لمحاولات زرع الفتنة والانقسام بين مكوّناته.

ملاحقة المتورطين في التفجير

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية نوعية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في دمشق وريفها، وأسفرت عن توقيف عدد من العناصر الضالعة في التحضير لهجمات داخل العاصمة. وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريحات لوكالة "سانا"، إن العملية شملت عدة مداهمات، من بينها الوكر المرتبط بمنفذي الهجوم على كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة. وأكد أن تفاصيل العملية ستُعلن قريبًا عبر القنوات الرسمية، في إشارة إلى عزم الدولة على ملاحقة التنظيمات الإرهابية ووأد محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار.

مشاركة المقال: