شراكة إيرانية باكستانية لحماية ميناء جوادر: تحالف استراتيجي في قلب مبادرة الحزام والطريق


هذا الخبر بعنوان "ميناء جوادر بعد الهدنة: شراكة إيرانية باكستانية في قلب الحزام والطريق" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
بعد الهدنة ووقف إطلاق النار بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، تسعى المنطقة لترتيب أولوياتها الاستراتيجية. وفي هذا السياق، تبرز شراكة متجددة بين إيران وباكستان لتعزيز أمنهما واقتصادهما، بهدف حماية ميناء جوادر الحيوي في إقليم بلوشستان الباكستاني.
ميناء جوادر ليس مجرد منشأة بحرية، بل هو حجر الزاوية في مشروع الحزام والطريق الصيني، وركيزة للاستثمارات الصينية في المنطقة، مما يجعله محوراً في التوازنات الجيوسياسية وأمن بحر العرب.
ميناء جوادر يعتبر من أهم الموانئ في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ويمثل نقطة النهاية لممر الصين – باكستان الاقتصادي (CPEC) الذي يربط إقليم شينجيانغ الصيني ببحر العرب.
الباحث الاقتصادي الدكتور محمد موسى صرح لـ"النهار" بأن أمن ميناء جوادر هو أمن لمشروع "الحزام والطريق" بأكمله، وجوهر الرؤية الاستراتيجية للصين في المنطقة. وأضاف أن استقرار إيران مصلحة استراتيجية مشتركة للصين وباكستان، وأن الصين تعتبر الطرف غير المعلن في الصراع الإسرائيلي – الإيراني. وانهيار إيران سيعني تفكك المشروع الصيني، وإذا ترافق مع زعزعة استقرار باكستان، ستكون هناك فرصة لخصوم بكين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل، لضرب المشروع. وأكد أن أمن هذا الممر البحري الحيوي لبقاء المشروع الصيني.
تكمن أهمية الميناء في:
رغم التوترات السابقة، دفعت التهديدات المشتركة، خاصة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، إيران وباكستان إلى إعادة تموضع علاقاتهما الاستراتيجية، في ظل العمليات الإسرائيلية ضد إيران.
هذا التعاون يشمل:
هذا التحالف الصيني – الإيراني – الباكستاني أصبح في عين العاصفة. ويرى موسى أن الصين ستتلقى ضربة قوية في حال استمرار العدوان وتوسعه، وأن إيران ستكون محاصرة في حال استُهدفت ممراتها البحرية. أما باكستان، فتجد نفسها بين نارين: إما الحياد أو إغضاب الولايات المتحدة.
من منظور بكين، فإن هزيمة إيران أو تراجع نفوذها سيهدد مشروع الحزام والطريق في جنوب آسيا. فميناء جوادر سيكون عرضة لخطر:
تخشى الصين أن يؤدي انهيار التعاون الإيراني – الباكستاني إلى فراغ أمني يمكن أن تستغله واشنطن أو نيودلهي.
وقوف باكستان إلى جانب إيران ينبع من مصلحة اقتصادية وأمنية مباشرة:
لكن إسلام آباد تواجه ضغوطاً من دول الخليج والولايات المتحدة للبقاء على الحياد.
يقول موسى إن المنطقة بأسرها ستكون في دائرة المراقبة، وأن التطورات المقبلة ستحدّد مسار المعادلات الجيوسياسية. والتعاون الإيراني – الباكستاني لحماية ميناء جوادر هو تحالف اضطراري فرضته التهديدات الجيوسياسية. فالميناء هو عصب استراتيجي لمبادرة الحزام والطريق، وخسارته ستشكل نكسة كبرى لمشاريع الصين، وتعيد رسم خرائط النفوذ في بحر العرب.
وبالتالي، فإن بقاء إيران قوية ومتماسكة مصلحة لباكستان والصين، في وجه خصوم يسعون لتفكيك شبكة المصالح الاقتصادية.
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي