الأربعاء, 25 يونيو 2025 01:12 AM

قطر تتوسط لوقف التصعيد: جهود لإعادة إعمار لبنان ومنع جرّه إلى حرب جديدة

قطر تتوسط لوقف التصعيد: جهود لإعادة إعمار لبنان ومنع جرّه إلى حرب جديدة

في زيارة رسمية إلى دولة قطر، التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري. وقد تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا المشتركة قبل انضمام الوفد المرافق.

أعرب سلام عن تضامنه مع قطر وإدانته للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، معتبراً ذلك انتهاكاً لسيادة قطر والقانون الدولي. وأكد رفض لبنان لأي اعتداء يهدد أمن قطر واستقرار المنطقة.

كما شكر سلام قطر حكومة وشعباً على دعمهم المستمر للبنان في هذه المرحلة الصعبة.

من جانبه، أكد أمير قطر دعمه المتواصل للبنان وشعبه لتحقيق السلام والتنمية والازدهار.

جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.

عقب المباحثات، عقد سلام مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

أعرب سلام عن شكره لقطر على دعمها للبنان منذ أكثر من سنتين، وأعلن عن استمرار النقاشات للتوصل إلى تفاهم حول دعم قطري في مجال الطاقة.

أكد سلام على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب لتحقيق الاستقرار في لبنان، والعمل على إصلاح القضاء وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وأضاف: "تمكّنا خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان لحرب جديدة ونتطلع لصفحة جديدة من العمل الدبلوماسي"، معرباً عن سعادته بوقف العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل بجهود قطرية.

أشار سلام إلى أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكداً السعي لحشد الدعم للضغط على إسرائيل.

من جهته، أعلن وزير الخارجية القطري عن بحث جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم مع رئيس وزراء لبنان، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون لدعم لبنان واحتياجاته من الطاقة.

أدان بن عبدالرحمن انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان، متمنياً علاقات سورية لبنانية أفضل. كما تطرق إلى الهجوم الإيراني على قاعدة أميركية في قطر، معتبراً ذلك تصرفاً غير مقبول، وأعرب عن أمله في وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستئناف المفاوضات في غزة.

وأكد أن أي اعتداء على قطر أو سيادة أي دولة خليجية مرفوض ومدان.

مشاركة المقال: