أعلنت مديرية الخدمات الفنية في درعا عن تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة، وذلك في إطار خطة الحكومة الرامية إلى تطوير البنية التحتية في الريف والمدينة. وتشمل هذه المشاريع أعمال المسح والتنظيم، وتأهيل الطرق، وصيانة المنشآت التعليمية.
أوضح المهندس محمد المسالمة، مدير الخدمات الفنية في درعا، في تصريح لمراسلة سانا، أن الورشات الفنية قد أنهت أعمال المسح الطبوغرافي في قرية الفقيع، وذلك ضمن المرحلة الثانية من المسح التفصيلي. وكانت المرحلة الأولى قد تضمنت رصد الأبنية والأعمدة والأشجار والطرق، وتنفيذ الحسابات اللازمة ورسمها رقمياً على المخطط، بهدف إنشاء مخطط طبوغرافي شامل للقرية.
وأشار المسالمة إلى أن الهدف من المسح التفصيلي هو تحديد تنظيم العقارات وتنزيل الطرقات على المخطط التنظيمي، مما يعزز قدرة المجلس المحلي على تنفيذ المشاريع وتحسين الأداء في المستقبل.
من جهته، ذكر المهندس محمد القطيفان، رئيس دائرة الطرق في المديرية، أن المديرية قامت بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل الطريق الزراعي الواصل إلى مدينة الحارة في بلدة سملين، استجابة لطلب مجلس البلدة. وشملت الأعمال فرش طبقة من بقايا المقالع بطول 1000 متر وعرض 5 أمتار، لتسهيل حركة مرور المزارعين وتحسين الوصول إلى أراضيهم.
وأضاف القطيفان أن أعمال تأهيل طريق مفرق المجابل مستمرة ضمن العقد رقم 53 لعام 2024، بالتعاون مع أحد المتعهدين من القطاع الخاص. وتشمل هذه الأعمال تنفيذ طبقة مجبول إسفلتي وإنشاء جزيرة وسطية، مؤكداً على أهمية الطريق في ربط مدينة درعا بطريق عتمان- جسر خربة غزالة – الأوتوستراد الدولي، وتسهيل حركة النقل بين المدينة والريف.
وفي سياق متصل، أفاد المهندس يوسف الحسين، رئيس دائرة تنفيذ الأبنية في المديرية، بأن أعمال ترميم مدرسة الخنساء قد شارفت على الانتهاء، وذلك بعد استبدال الأعمدة المتصدعة التي تضررت خلال السنوات الماضية بأخرى جديدة، وصب أجزاء من الطابقين الأرضي والأول وتنفيذ بلاطة البهو، بالإضافة إلى تدعيم بعض الأعمدة وإزالة المتهالكة منها. وأشار إلى أن أعمال الإكساء ستبدأ قريباً بإشراف مديرية الخدمات الفنية وبمساهمة من المجتمع المحلي.
يذكر أن قرى ريف درعا قد شهدت تراجعاً كبيراً في الخدمات الأساسية خلال السنوات الماضية، نتيجة غياب الدعم والمشاريع التنموية. ولكن اليوم، يتم تنفيذ مشاريع متكاملة ضمن التوجه الحكومي لإعادة الإعمار وتنشيط الريف، بهدف إعادة الحياة تدريجياً إلى هذه المناطق.