ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، غربي سوريا، القبض على ضابط برتبة لواء في جيش النظام السوري السابق، بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
أفادت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم الثلاثاء، الموافق 24 من حزيران، بأنها ألقت القبض على اللواء موفق نظير حيدر، قائد الفرقة "الثالثة دبابات" في جيش النظام السابق. وأوضحت الوزارة أن حيدر كان مسؤولاً عن حاجز القطيفة، المعروف بـ "حاجز الموت".
وذكر البيان أن الفرقة التي كان يقودها حيدر عُرفت بأنها "رأس حربة" في الاقتحامات التي نفذها جيش النظام السابق على العديد من المناطق السورية. وأضافت الوزارة أن حيدر متورط في ارتكاب "جرائم حرب" وانتهاكات "صارخة" بحق المدنيين.
وأشارت الداخلية إلى أنه تم تحويل الضابط إلى إدارة "مكافحة الإرهاب" للتحقيق معه، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص.
يذكر أن النظام السوري السابق سقط في 8 من كانون الأول 2024، بشكل مفاجئ، بعد 11 يومًا من بدء عملية عسكرية شنتها فصائل المعارضة من شمال غربي سوريا. وقد خلف السقوط المفاجئ للنظام العديد من ضباط النظام السابق متوارين عن الأنظار أو هاربين إلى خارج سوريا.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أعلن عن حل جيش النظام السابق رسميًا خلال مؤتمر "النصر" في 29 من كانون الثاني الماضي. ومنذ سقوط النظام، تعلن الحكومة الحالية باستمرار عن القبض على قادة وضباط يتبعون للنظام السابق، إضافة إلى متورطين بانتهاكات بحق المدنيين.
من أبرز الشخصيات التي أصبحت في قبضة الداخلية السورية، وسيم الأسد، أحد أقارب الرئيس المخلوع، بشار الأسد. وأعلنت الداخلية القبض على وسيم الأسد في 21 من حزيران الحالي، بعد استدراجه وفق عدة مسارات، منها مسار الهندسة الاجتماعية، ومسار تقني، ومسار ذو طابع قانوني وحقوقي، إضافة إلى أبعاد تتعلق بالعلاقات العامة والتواصل، وفق المتحدث باسم الداخلية، نور الدين البابا.
وفي نهاية كانون الثاني الماضي، ألقت الداخلية القبض على العميد عاطف نجيب، الذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، والذي فجرت انتهاكاته بحق الأهالي الأحداث والمظاهرات التي بدأت في المحافظة عام 2011.
بالمقابل، تفرج السلطات السورية عن ضباط وعناصر ألقت القبض عليهم خلال عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بحكم الأسد، أو بعدها، وتقول إنهم غير متورطين بجرائم. كما عقدت الحكومة اتفاقًا ضمن حالة "الاستئمان" مع القائد السابق لميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة للجيش، فادي صقر، ما أحدث ضجة في الشارع السوري.