الأربعاء, 25 يونيو 2025 05:34 AM

الداخلية السورية تكشف تفاصيل مداهمة أوكار داعش وتوقيف المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس

الداخلية السورية تكشف تفاصيل مداهمة أوكار داعش وتوقيف المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس

كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقده في دمشق مساء الثلاثاء، ونقلته الإخبارية السورية، تفاصيل عملية مداهمة أوكار تنظيم داعش.

أوضح المتحدث أن العملية أسفرت عن ضبط مستودع للأسلحة والمتفجرات، وتحييد أحد المتورطين في التفجير الذي استهدف كنيسة مار الياس.

وبينت التحقيقات الأولية أن الخلية تتبع رسمياً لتنظيم داعش، ولا تحمل أي طابع دعوي.

كما تم تحديد هوية متزعم الخلية التي استهدفت كنيسة مار الياس، وهو المدعو محمد عبد الإله الجميلي، من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، والذي كان يعرف بوالي الصحراء لدى داعش. وسيتم عرض اعترافاته المصورة لاحقاً بعد الانتهاء من التحقيق معه.

أما الانتحاريان، الأول الذي نفذ تفجير الكنيسة والثاني الذي ألقي القبض عليه أثناء توجهه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول عبر البادية السورية.

وأشار المتحدث إلى أن الكشف عن الخلية تم في وقت قياسي من خلال مقارنة معلومات المصادر الميدانية بالأدلة التقنية المتوفرة، مما أدى إلى تحديد هوية المشتبه به الذي أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، ثم تحديد مكانه.

وأضاف أنه تم توقيف المشتبه به من قبل قوات المهام الخاصة في وزارة الداخلية، وتبين وجود شخص آخر معه، ووقع اشتباك ناري أدى إلى تحييد سائق الدراجة النارية وإصابة الشخص الثاني، والذي تبين أنه هو نفسه من أوصل الانتحاري الأول وكان بصدد إيصال انتحاري ثانٍ إلى مقام السيدة زينب.

واعترف الانتحاري الثاني بمكان الوكر الذي انطلقت منه الخلية الإرهابية، وبمداهمة الوكر ألقي القبض على متزعم الخلية، الجميلي، الذي اعترف بدوره على أربعة أوكار ومستودعات أسلحة ومتفجرات أخرى للتنظيم، وتمت مداهمتها جميعاً وإلقاء القبض على عناصر آخرين وإحباط تفجير دراجة نارية كانت معدة لاستهداف تجمعات مدنية ضمن العاصمة.

وأكد المتحدث أن أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في سوريا تعاهد أهلها بأنها ستكون دائماً درعهم وسيفهم في وجه أي تهديد، وأن الوزارة ستعلن عن المزيد من المعلومات حول الخلية على معرفاتها الرسمية حال انتهاء التحقيقات اللازمة.

وشدد على أن سوريا كانت وما تزال أرض التسامح والإخاء ومنارة الحضارة، ولن يجد الإرهاب فيها إلا ما يخيب شره، وأن العمل جارٍ على مسارات متعددة ومتوازية منها مسارات توعوية واجتماعية وأمنية وتواصلية، ويحاول تنظيم “داعش” اختراقها.

كما أوضح أن تنظيم “أنصار السنة” هو تنظيم وهمي ولم يتبنَّ العملية إلا بعد صدور التحقيقات الأولية عن وزارة الداخلية، وأن تنظيم “داعش” تعرض لضربة أمنية قاصمة لم يكن يتوقعها.

وأكد حرص الوزارة على أن تجد العدالة سبيلها الأمثل لمحاكمة هؤلاء المجرمين، مشيراً إلى أنه لا يمكن الجزم بوجود صلات خارجية قبل انتهاء التحقيقات الأولية.

واعتبر أن تنظيم داعش وعصابات الفلول الإرهابية تمثل التحدي الأبرز الذي تواجهه سوريا، وأن تنظيم داعش عابر للحدود ولا يهدد دولة بمفردها بل يهدد مجموعة من الدول، وأن الشباب المضللين الذين كانوا في مخيم الهول يجندهم تنظيم داعش بدافع الثأر أو الانتقام.

وكشف عن وجود نحو 500 إلى 600 ضابط من الضباط المنشقين في مجال الأمن الداخلي يمكن الاستفادة منهم.

مشاركة المقال: