شهد سعر الفروج الحي انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل إلى ما دون التكلفة، وذلك بسبب تدفق كميات من الفروج المجمد من الدول المجاورة.
أكد مراقبون أن هذا الوضع أدى إلى تدهور الأسعار في السوق المحلية. وذكرت صحيفة "الحرية" أن سعر الكيلوغرام من الفروج الحي سجل ما بين 15 و18 ألف ليرة، بعد أن كان قد وصل سابقًا إلى 28-30 ألف ليرة.
أوضح الخبير في مجال الثروة الحيوانية المهندس عبد الرحمن قرنفلة أن الفروج المستورد من الدول المجاورة يباع بسعر يوازي تقريبًا نصف تكاليف الإنتاج المحلي، مما يساهم في رفع حجم المعروض وتدهور الأسعار المحلية، حيث يركز المستهلك على السعر الأدنى. وأشار إلى أن معالجة ذلك تتطلب قرارات حكومية تمنع وصول تلك المنتجات إلى الأسواق المحلية حمايةً للإنتاج الوطني ولهذا القطاع الحيوي الهام.
وأضاف قرنفلة في تصريح للصحيفة أن سببًا آخر لانخفاض الأسعار هو إهمال المربين الالتزام بمبادئ الأمن الحيوي. فتربية طيور الدجاج تستلزم مستوى مرتفعًا من الحماية والوقاية من انتقال الأمراض، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات الوقائية، ومنع وصول القوارض والحشرات والطيور البرية الناقلة للأمراض إلى مرافق الإنتاج. وأكد أن عدم تطبيق هذه الإجراءات والإشراف الفني الشكلي على المداجن يرفع نسب الإصابة بالأمراض.
وأكد قرنفلة أن تدهور الأسعار دون سعر التكلفة، مهما كانت دوافعه وأسبابه، سوف يلحق خسائر كبيرة بمربّي دجاج اللحم، حيث إن 90% منهم لا تتجاوز طاقتهم الإنتاجية تربية عشرة آلاف طير بالدورة، أي إن بنيتهم الاقتصادية والمالية هشة جدًا.
