الأربعاء, 25 يونيو 2025 09:16 AM

ربا هلال ترثي زوجها: الحب الحقيقي يولد بعد الفراق

في مرثية مؤثرة، تجسد الكاتبة ربا هلال، من مدينة طرطوس السورية، أعمق معاني الفقد والحب الأبدي لزوجها الراحل محسن سلامة. فالرثاء في الأدب العربي يتجاوز حدود الذات ليصبح تعبيراً إنسانياً عن مشاعر الفقد واللهفة.

تستحضر ربا هلال صورة الخنساء التي فقدت بصرها حزناً على صخر في الجاهلية وصدر الإسلام، لتؤكد أن الفقد يوقظ في المرأة قوة انفعالية تفوق قوة الرجل، لما جُبلت عليه من حنان وأمومة. كان صخر يمثل للخنساء السند والعون، تماماً كما كان أحمد عبد الكريم عيسى، زوج ربا هلال، يمثل لها كل شيء في الحياة.

مضى عام على رحيل أحمد عبد الكريم عيسى، عام اغتال الموت فيه بهجة الحياة وسعادتها. تستذكر ربا هلال زوجها في كل شروق شمس، وتحول دموعها إلى قصائد رقيقة تعبر عن التفجع والحسرة على رحيله المبكر. لم يهدأ قلبها ولم يجف حبرها، فغدا البكاء كتاباً في الرثاء، حروفه منسوجة باللوعة والحرقة والدموع والجراح.

تصف ربا هلال زوجها بأنه الحبيب والنور، الأغلى والأنبل والأجمل والأنقى والأطيب. وتقتبس من ديوانها "خواطر من قلب جريح" هذه الكلمات المؤثرة: "أدركت بعد حين من العمر الطويل أنّ العشق يبدأ بعد الموت.. الموت طريق البداية لكلّ العاشقين".

وتختتم ربا هلال مرثيتها بكلمات مؤثرة: "فكلّ عام وأنت أجمل أعيادي.. كلّ عامٍ وأنتَ القلب و السمع والبصر.. كلّ عامٍ و طيفك عطر الحياة.. كلّ عامٍ وأنتَ بخور صباحي و مسائي.. كلّ عامٍ وأنتَ الذكرى تغرّد في شغاف الروح والقلب أبد الآبدين آمين.. خادمتك لحن الحياة حيّاً و ميتاً".

يُذكر أن الصورة الأولى في المقال هي عن ديوان "خواطر من قلب جريح" الذي طبعته ربا هلال في الذكرى السنوية لرحيل زوجها، أما الصورة الثانية فهي لضريح زوجها الشيخ أحمد عبد الكريم عيسى.

(موقع اخبار سوريا الوطن-٢)

مشاركة المقال: