دمشق-سانا: شهدت الجامعة السورية الخاصة فعاليات أكاديمية وعلمية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتشجيع الإبداع، وذلك بالتعاون مع مؤسسة إدارة الموارد البشرية. وقد حضر الفعاليات معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد السويد لشؤون الجامعات الخاصة في سوريا، والدكتورة عبير قدسي للشؤون الإدارية.
تضمنت الفعاليات "معرض مشاريع التخرج" لطلاب كلية الهندسة المعلوماتية، والذي احتوى على أكثر من 54 مشروع تخرج في تخصصات متنوعة مثل هندسة البرمجيات ونظم المعلومات، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وأمن المعلومات والاتصالات المتقدمة، وعلوم الروبوت والتحكم.
كما أقيم معرض لفرص العمل بمشاركة 14 شركة من أبرز شركات البرمجيات والاتصالات في سوريا، بالإضافة إلى "المسابقة التاسعة لملصقات الحالات السريرية" في كلية طب الأسنان بالجامعة، والتي شهدت مشاركة واسعة من طلبة طب الأسنان في الجامعات السورية الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة دولية من طلاب كلية طب الأسنان في اليمن.
أشار الدكتور محمد سويد، معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة، في كلمته إلى أهمية هذه النشاطات وضرورة تعميمها لتشمل طلاب الجامعات العامة والخاصة.
من جانبه، نوه رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور عبد الرزاق الحسين بجهود طلاب كلية المعلوماتية الذين يعرضون نتاج مسيرتهم الدراسية على كبرى الشركات، مؤكداً استعداد الجامعة للتعاون البحثي والتطبيقي مع شركات القطاع الخاص، وإقامة فعاليات تحقق مصلحة مشتركة للطلاب والخريجين والشركات.
أكد عميد كلية الهندسة المعلوماتية في الجامعة الدكتور مهيب النقري أهمية دور الشركات المشاركة في ربط التعليم بسوق العمل، معتبراً المعرض فرصة لعرض المشاريع المتميزة وتوفير فرص العمل التخصصية. وأوضح أن المشاريع المشاركة تميزت بمعالجة قضايا تطوير أداء الأعمال والمؤسسات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى حلول متقدمة في مجال أمن المعلومات والاتصالات. وقد أبدت شركات البرمجيات رغبتها في التعاقد مع العديد من الطلاب المشاركين، وفتح مجال للتعاون بين الجامعة والشركات لتنفيذ مشاريع تخرج طلابية مشتركة.
اعتبر رئيس مجلس أمناء مؤسسة إدارة الموارد البشرية الدكتور منير عباس أن معرض مشاريع التخرج وفرص العمل يمثل مشهداً مهماً من مشاهد سوريا الجديدة المتجهة نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وشكر الشركات على مشاركتها واهتمامها باستقطاب الخريجين.
تأتي هذه الفعاليات في إطار جهود المؤسسات الحكومية والخاصة لفتح آفاق التعاون العلمي بين مختلف المؤسسات الأكاديمية داخل سوريا وخارجها.
