الخميس, 26 يونيو 2025 01:25 AM

المفوض الأممي غراندي: عودة اللاجئين السوريين تتطلب دعماً حكومياً ودولياً متكاملاً

المفوض الأممي غراندي: عودة اللاجئين السوريين تتطلب دعماً حكومياً ودولياً متكاملاً

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على أهمية ضمان عودة اللاجئين إلى سوريا بشكل طوعي وتدريجي ومدروس. وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار في سوريا لتحقيق هذه العودة، مؤكداً دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا السياق.

وفي لقاء خاص مع وكالة سانا، أوضح غراندي أن المفوضية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومات التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين. وأشار إلى وجود نظام للتعاون مع هذه الحكومات لضمان أن عمليات العودة تتم بشكل طوعي، مع العمل المستمر على تحسين هذا النظام وتعزيزه.

كما أوضح غراندي أن عودة جميع اللاجئين دفعة واحدة أمر غير ممكن وغير مفيد لسوريا في وضعها الحالي. وتساءل عن كيفية قدرة سوريا على استقبال ملايين الأشخاص دفعة واحدة دون القدرات اللازمة، مؤكداً أن الحل الأمثل هو العودة التدريجية.

سوريا ستعود دولة مستقرة وعاد إليها بالفعل 2 مليون لاجئ ونازح

أشار غراندي إلى أن عودة جميع اللاجئين تتطلب تقديم المزيد من الدعم للحكومة السورية، وتضافر جهود العديد من الأطراف، بما في ذلك أصدقاء سوريا والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص. ودعا اللاجئين، سواء الذين عادوا أو الذين ما زالوا خارج البلاد، إلى التحلي بالصبر، مؤكداً أن سوريا ستتمكن تدريجياً من العودة إلى طبيعتها كدولة مستقرة.

وأوضح غراندي أن سوريا تمر بمرحلة تاريخية، حيث تشير تقديرات المفوضية إلى عودة نحو 600 ألف شخص من الدول المجاورة، وعودة أكثر من 1.4 مليون نازح داخلياً، ليصل عدد العائدين إلى ديارهم إلى أكثر من مليوني شخص، مع وجود الكثيرين ممن يرغبون في العودة.

الحكومة السورية تحتاج للدعم والمفوضية هنا للمساعدة

أكد غراندي أن العائدين بحاجة إلى الدعم، موضحاً أن المفوضية تعمل بالتعاون مع الحكومة والعديد من المنظمات الأخرى على تقديم الدعم المالي لهم خلال الأشهر الأولى من عودتهم، بالإضافة إلى تأمين وسائل النقل اللازمة. وأشار إلى أن هذا الدعم يمثل جزءاً من الاحتياجات العاجلة التي تشمل فرص العمل والسكن والكهرباء والمدارس.

النظام السابق كان يصنع اللاجئين

أوضح غراندي أن إعادة بناء الأمن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة السورية، التي تواجه تحدياً أمنياً كبيراً بعد حرب استمرت 14 عاماً. وأكد أنه أخبر جميع الدول الأخرى بأن اللاجئين بحاجة قبل كل شيء إلى الأمن، وبالتالي يجب تقديم الدعم للحكومة لترسيخ ذلك. وأضاف أن هذا الأمن يجب أن يشمل جميع أفراد الشعب السوري.

واعتبر غراندي أن تحقيق الأمن ليس سهلاً في بلد مثل سوريا، وأضاف أن النظام السابق كان يصنع اللاجئين، وأن هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة للعائدين، حكومة للشعب الذي يعود إلى بلده.

مشاركة المقال: