الخميس, 26 يونيو 2025 03:08 AM

الشرع يكشف عن مفاوضات غير مباشرة لوقف التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة والجولان

الشرع يكشف عن مفاوضات غير مباشرة لوقف التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة والجولان

أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن جهود تبذل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية عبر مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة دولية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان في قصر الشعب بدمشق، الأربعاء 25 حزيران.

وذكر موقع “رئاسة الجمهورية” أن الشرع استعرض مع الحاضرين الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، واستمع إلى مداخلاتهم التي سلطت الضوء على احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وتستمر إسرائيل في انتهاكاتها في ريف القنيطرة عبر عمليات التوغل والتجريف واختطاف المدنيين في القرى الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل. ففي 17 حزيران، هدمت القوات الإسرائيلية عشرة منازل في بلدة الحميدية بريف المحافظة، بعد إنذار أصحابها بالإخلاء بحجة قربها من قاعدة تم إنشاؤها مؤخرًا. كما سيطرت، وفقًا لمصادر عنب بلدي، بشكل كامل على سد “المنطرة” بريف المحافظة الغربي، ووضعت حاجزًا لمنع الأهالي من الاقتراب منه.

الإمارات تتوسط

في أيار الماضي، أفادت ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز” بأن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة محادثات بين إسرائيل وسوريا، في ظل سعي الحكومة السورية للحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقتها مع إسرائيل، التي اتخذت خطوات معادية تجاه سوريا خلال الأشهر الماضية.

مفاوضات مباشرة

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” في 24 حزيران، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، مع احتمال دخول سوريا في اتفاقيات التطبيع. وأشار هنغبي في اجتماع سري لأعضاء الكنيست، إلى أن سوريا ولبنان مرشحتان لدخول اتفاقيات “أبراهام”، موضحًا وجود حوار مباشر مع سوريا على جميع المستويات، بما في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس حوارًا غير مباشر كما تم نشره.

لأجل غير مسمى

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت في 11 شباط الماضي، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا. ووفقًا للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، مما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل. وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 تشرين الأول 2023. وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.

مشاركة المقال: