الخميس, 26 يونيو 2025 06:11 AM

قسد تنفي مزاعم الداخلية السورية حول انطلاق منفذي تفجير مار إلياس من مخيم الهول

قسد تنفي مزاعم الداخلية السورية حول انطلاق منفذي تفجير مار إلياس من مخيم الهول

نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التصريحات الصادرة عن وزارة الداخلية السورية بشأن خروج الانتحاري الذي نفذ تفجير "مار إلياس" في دمشق من مخيم "الهول" الواقع شمال شرقي سوريا.

أصدرت "قسد" بيانًا اليوم، 25 من حزيران، أكدت فيه أن "ادعاءات" الداخلية السورية، التي تزعم أن الانتحاريين اللذين هاجما كنيسة "مار إلياس" في حي "الدويلعة" بدمشق، قدما من مخيم "الهول" وهما غير سوريين، هي معلومات "غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية".

وأوضحت "قسد" أن الأجهزة المختصة التابعة لها قامت بتدقيق وتحقق من سجلات القاطنين في مخيم "الهول" والمغادرين له خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنه لم يغادر المخيم أي شخص سوى الذين توجهوا إلى الداخل السوري بناءً على طلب الحكومة خلال الفترة الماضية، وجميعهم من الجنسية السورية.

كما أشارت إلى أن العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية تم ذلك وفق سجلات قدمها الجانب العراقي، وتكفل بإيصالهم إلى مخيم "الجدعة".

وذكرت أن مخيم الهول يأوي عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" من السوريين والأجانب، ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا يوجد بداخله ما وصفته بـ"الإرهابيين الأجانب". واعتبرت أن هذا ينفي الفرضية التي طرحها المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، حول انتقال الانتحاريين الاثنين "من جنسية غير سورية" من مخيم "الهول".

ودعت "قسد" الحكومة في دمشق إلى إجراء تحقيقات "شفافة ودقيقة" وإعلان نتائجها للرأي العام مع الأدلة، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لمنع تكرار ما تسميها "الهجمات الإرهابية".

خلية بقبضة الداخلية

يذكر أن كنيسة "مار إلياس" تعرضت لهجوم انتحاري في 22 من حزيران الحالي، أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا). وعقب الحادثة، فرضت القوات الأمنية السورية طوقًا أمنيًا في محيط الكنيسة، وفي المناطق التي يغلب عليها وجود المسيحيين في العاصمة دمشق.

البطريرك يازجي يحمل السلطة مسؤولية تفجير “مار إلياس”

وفي 23 من حزيران، نفذ الأمن السوري حملة أمنية ضد خلية تابعة لتنظيم "الدولة" في ريف دمشق، مرتبطة بالتفجير، أسفرت عن مقتل شخصين واعتقال خمسة آخرين. وحول المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات عن هوية الانتحاريين منفذي تفجير الكنيسة، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن الانتحاري الأول الذي نفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام "السيدة زينب" في ريف دمشق، قدما إلى دمشق من مخيم "الهول" عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة زعيم الخلية، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين.

“الداخلية” تعلن القبض على منفذي تفجير “مار إلياس”

ما مخيم “الهول”

يضم مخيم "الهول" الواقع في الحسكة شرقي سوريا، نحو 40 ألف شخص من عوائل تنظيم "الدولة"، من الجنسية السورية، إضافة إلى أشخاص من جنسيات أُخرى. ونشرت "الإدارة الذاتية" (ذراع قسد الحوكمي) عبر معرّفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في 26 من أيار الماضي، تصريحًا لرئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة"، شيخموس أحمد، أن الأخيرة اتفقت مع الحكومة على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم "الهول" وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية. المتحدث باسم وزارة الداخلية، البابا، صرّح سابقًا، أن إدارة مخيم الهول ستكون مختلفة عما كانت عليه، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى لتحويله "من بؤرة غير إنسانية إلى ملف علاج مجتمعي شامل". كما تغادر عائلات عراقية باستمرار، باتفاق بين بغداد و"الإدارة الذاتية".

مشاركة المقال: