دمشق – نورث برس
أكدت رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، يوم الخميس، أن سوريا لا تزال تمثل مركزاً رئيسياً لإنتاج وتوزيع المخدرات، وذلك على الرغم من التعهدات بتعطيل هذه التجارة.
وأضافت أن الحكومة السورية الانتقالية تعهدت بالعمل على تعطيل سلاسل توريد المخدرات، وخاصةً مادة الكبتاغون.
وفي تعليق لها على تقرير المخدرات العالمي الذي يصدره المكتب سنوياً، أوضحت أن "الكثير من الغموض لا يزال يحيط بقضية إنتاج المخدرات في سوريا، ونشهد شحنات كبيرة تخرج منها، عبر الأردن على سبيل المثال".
وأشارت إلى أن "هناك احتمالاً بوجود مخزونات قديمة لا تزال تُشحن إلى الخارج، وأن مكتب الأمم المتحدة يراقب وجهة هذه المواد ومواقع الإنتاج المحتملة الجديدة".
كما لفتت المسؤولة الأممية إلى توسع إقليمي في تجارة المخدرات، قائلة: "لاحظنا اكتشاف مختبرات لإنتاج الكبتاغون في ليبيا، وهو مؤشر على انتشار الظاهرة في مناطق أخرى".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تركز على مساعدة الدول في مواجهة المشكلة من زاوية الجريمة المنظمة، وذلك "من خلال فهم طبيعة الجماعات الإجرامية".
وذكرت أنجيلا مي: "نساعد كذلك جهات إنفاذ القانون على التواصل والتنسيق مع نظرائها في دول الجوار، لأن هذه الظاهرة عابرة للحدود، وليست محصورة في الشرق الأوسط فقط، فقد رُصدت عمليات تهريب للكبتاغون عبر أوروبا أيضاً".
يُذكر أن يوم 26 من حزيران/ يونيو من كل عام يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
تحرير: عبدالسلام خوجة
