الخميس, 26 يونيو 2025 11:48 PM

عميد كلية الاقتصاد بدمشق: سعر الصرف المُدار ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في سوريا

عميد كلية الاقتصاد بدمشق: سعر الصرف المُدار ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في سوريا

أكد الدكتور علي كنعان، عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، على أهمية تطبيق نظام سعر صرف مُدار في سوريا، مشيراً إلى أن هذا النظام يسمح للبنك المركزي بالتدخل عند الحاجة للحفاظ على استقرار قيمة الليرة السورية.

وأوضح كنعان أن تدخل البنك المركزي يكون عبر بيع الدولار عند ارتفاع قيمة الليرة، وشراء الليرة عند انخفاضها، وذلك بهدف الحفاظ على هامش مستقر لتغير السعر.

جاءت تصريحات كنعان تعليقاً على حديث حاكم المصرف المركزي عبد القادر حصرية لصحيفة "فايننشال تايمز"، والذي أشار فيه إلى توجه المصرف لتطبيق سياسة التعويم المدار.

وبيّن كنعان أن أنظمة أسعار الصرف العالمية تنقسم إلى نوعين رئيسيين: سعر الصرف المدار، وسعر الصرف غير المدار (الحر)، والمعروف أيضاً بـ "الصرف النظيف وغير النظيف". وأشار إلى أن سعر الصرف المدار يعني تدخل البنك المركزي بائعاً أو مشترياً للعملة المحلية عند تغير سعرها، بهدف تحقيق استقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وهو ما ينعكس على استقرار اقتصادي عام واستقرار للأسعار.

وأكد كنعان أن هذا النوع من الإدارة يهدف إلى تحقيق مصالح الاقتصاد الوطني، خاصة فيما يتعلق بالصادرات والواردات. وأشار إلى أن التقلبات الحادة في سعر الصرف تؤثر بشكل كبير على الفئات الفقيرة ومتوسطي الدخل، نتيجة التلاعب بالسوق من قبل المضاربين.

وأوضح أن المضاربين يقومون بشراء الدولار بعد طرح كميات كبيرة من الليرة، ثم يتوقفون عن التداول لرفع السعر مجدداً، مما يلحق الضرر بمدخرات السكان.

وشدد كنعان على أن تدخل البنك المركزي في هذه الحالة ليس تدخلاً تشريعياً، بل هو تدخل نقدي لضبط الهوامش المعترف بها عالمياً، من أجل استقرار سعر الصرف واستقرار السوق بشكل عام.

مشاركة المقال: