أخبار سوريا والعالم/ أكد عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن الهدف من أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران لا يتمثل في تغيير النظام الحاكم، بل يتركز على أهداف محددة تخدم الأمن القومي الإسرائيلي.
في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أوضح يادلين أن الهدف الرئيسي للعمليات الإسرائيلية هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، والحد من القدرات الصاروخية الباليستية، وإيقاف منصات إطلاق الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض على اتفاق جديد مع إيران.
وأشار يادلين إلى أن القوة الجوية هي الأداة الوحيدة التي تعتمد عليها إسرائيل في مواجهة إيران، مؤكدًا أن تغيير نظام سياسي لا يمكن تحقيقه من خلال الضربات الجوية وحدها. وأضاف أن أي تغيير حقيقي في النظام الإيراني يتطلب تدخلًا بريًا، وهو ما لا ترغب فيه إسرائيل ولا الولايات المتحدة.
كما لفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن التغيير الحقيقي في إيران يجب أن يأتي من الداخل، مشيرًا إلى أن حوالي 80% من الشعب الإيراني يعارضون النظام الحالي. وأضاف: "إذا أُجريت انتخابات حرة ونزيهة، فسيصوت الإيرانيون لإسقاط النظام الإسلامي بقيادة آية الله الخميني".
يأتي هذا التصريح في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة، حيث توصلت إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من التصعيد، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ضغط على الطرفين لتهدئة الأوضاع، خاصة بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 يونيو الجاري.
روسيا اليوم
