ألقت قوى الأمن الداخلي في مدينة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس القبض على حيدر يوسف عرفان، وذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحرق بطاقة التسوية الخاصة به.
أوضح مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة القدموس أن القبض على عرفان جاء بعد انتشار الفيديو الذي يظهر فيه وهو يتلف بطاقة التسوية التي حصل عليها بعد تسوية وضعه كمجند سابق في جيش النظام البائد.
أشار مدير الأمن، وفقًا لما نشرته محافظة طرطوس على صفحتها في “فيسبوك”، إلى أن فعل حيدر عرفان يعتبر رفضًا واضحًا لبنود التسوية وإساءة مباشرة لهيبة الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أنه بناءً على محتوى الفيديو، أصدر النائب العام مذكرة إحضار بحقه لما تضمنه من تطاول على سيادة الدولة عبر تمزيق رمزي لوثيقة رسمية. وقد تمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة القدموس من إلقاء القبض عليه وإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
يذكر أنه عقب سقوط النظام السوري، في 8 كانون الأول 2024، بدأت “إدارة العمليات العسكرية” افتتاح مراكز تسوية في عدة محافظات سورية، بهدف تسوية أوضاع المنشقين عن جيش النظام، ومنحهم بطاقات مؤقتة “لتسهيل حركتهم”، وتسليم أسلحتهم بغية منع أي خروقات أمنية.
وفي سياق متصل، كانت مديرية أمن طرطوس قد تمكنت في أيار الماضي من القبض على العقيد في “الحرس الجمهوري” التابع لجيش النظام السوري السابق، سالم إسكندر طراف، بعد عملية رصد ومتابعة “دقيقة” وفق وصفها.
وأشارت إلى أن طراف شغل عدة مناصب قيادية أبرزها قيادته لـ”اللواء 123″ في “الحرس الجمهوري” بمدينة حلب شمالي سوريا، وتولى قبل ذلك قيادة “الحرس الجمهوري” في دير الزور شرقي البلاد. وتورط خلال فترة رئاسته لفرع “أمن الدولة” في مدينة الصنمين بمحافظة درعا جنوبي سوريا بتسهيل دخول عناصر تابعين لـ”حزب الله “اللبناني إلى المنطقة.
وقالت وزارة الداخلية إن طراف كانت تربطه علاقات مباشرة و”وطيدة” بتلك الجهات، كما عمل طراف على تجنيد وإدارة مجموعة تابعة لفلول النظام السابق، ثبت تورطها في الهجوم الذي وقع في آذار الماضي. وأشارت الوزارة إلى أنها حولت طراف إلى النيابة العامة تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.