أعلن نقيب المهندسين السوريين، مالك حاج علي، عن جهود النقابة في إعداد قوانين وأنظمة لتسهيل عودة المهندسين من الخارج وتسجيل شركاتهم في سوريا، بهدف تمكينهم من المشاركة في إعادة الإعمار والتنمية المستدامة. وأشار حاج علي في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم السبت، الموافق 28 من حزيران، إلى تشكيل "لجنة الاستثمار" داخل النقابة. تهدف هذه اللجنة إلى التواصل مع المستثمرين السوريين والعرب، وإقامة شراكات فعالة معهم.
تتضمن مهام اللجنة إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية التابعة لخزانة تقاعد المهندسين، وعرض بعضها للاستثمار، بما يحقق الفائدة للمهندسين ويخلق فرص عمل لهم. وأضاف أن النقابة تعمل على وضع المواصفات والشروط الفنية للأعمال الهندسية، والتنسيق مع الكليات والمعاهد الهندسية في الجامعات السورية والمدارس المهنية فيما يتعلق بخطط التعليم الهندسي وتقديم المقترحات حول المناهج الدراسية.
كما تساهم النقابة في تطوير أداء القطاع العام وتعزيز دوره في خطط التنمية، وإعداد مشاريع القوانين والأنظمة المتعلقة بمهنة الهندسة وأنظمة البناء والتخطيط الإقليمي والعمراني. وأوضح حاج علي أن عدد المهندسين السوريين المنتسبين إلى النقابة يبلغ 207,351 مهندسًا ومهندسة من مختلف التخصصات، وأن النقابة تسعى لتوفير فرص العمل لهم وتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية ورعاية مصالحهم، من خلال خدمات متنوعة مثل صناديق الضمان الصحي والتكافل والوفاة والشيخوخة ونهاية الخدمة والتسليف.
تعمل النقابة على تشجيع المبادرات والمواهب الهندسية، ورعاية المبدعين ودعم الدراسات العليا والبحث العلمي الهندسي، وحماية حقوق المؤلفين والمخترعين في مجال الهندسة، والتعاون مع المنظمات الهندسية العربية والدولية في كل ما يتعلق بمهنة الهندسة. وتشارك في وضع التوصيات الخاصة بالمشاريع الهندسية العربية، وتحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الاتحادات والهيئات الهندسية العربية والدولية وتوطيدها، وتعزيز العلاقات مع المهندسين السوريين في بلدان الاغتراب.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى النقابة لتدعيم الروابط المهنية والثقافية والاجتماعية بين المهندسين من خلال إقامة الأندية والجمعيات الهندسية والروابط الهندسية العلمية ومشاريع الأرياف، وإقامة الجمعيات السكنية والسياحية، وإقامة المكتبات العلمية في مراكز النقابة وفروعها، وترجمة ونشر الكتب الهندسية والعلمية.
وأكد نقيب المهندسين السوريين أن النقابة تعمل على تدريب وتطوير الأطر الهندسية من خلال دورات تعليمية وتدريبية للمهندسين، بالتعاون مع كليات الهندسة والجهات العامة ذات العلاقة والاتحادات والهيئات الهندسية العربية والدولية، إضافة إلى تنظيم تبادل المعلومات والآراء العلمية عن طريق نشر الدراسات والمؤلفات، والاشتراك بالمؤتمرات والندوات والمحاضرات الهندسية والعلمية داخل سوريا وخارجها.
وفي سياق منفصل، أصدرت نقابة المهندسين في سوريا في 20 من حزيران الحالي، النسخة الجديدة والمطورة من الدليل الإرشادي للكشف والمراقبة على المباني والمنشآت الهندسية، لضمان سلامتها الإنشائية. وأوضح مالك حاج علي أن هذا الإصدار يأتي ضمن جهود النقابة لتزويد الجهات الحكومية والمهندسين بالمراجع والكتب المتخصصة، خاصة مع الانفتاح الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتمت إضافة ملحق للدليل يبين كيفية تقييم المنشآت المتضررة جراء الهجمات.