الأحد, 29 يونيو 2025 05:07 AM

مسؤولون إسرائيليون يعربون عن دهشتهم من تفاؤل ترامب بشأن اتفاق غزة ويؤكدون: لا تغيير في موقف نتنياهو

مسؤولون إسرائيليون يعربون عن دهشتهم من تفاؤل ترامب بشأن اتفاق غزة ويؤكدون: لا تغيير في موقف نتنياهو

أعرب مسؤولون إسرائيليون، يوم السبت، عن استغرابهم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين أنه لا توجد مؤشرات تدل على أي تغيير في مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين مطلعين على محادثات صفقة التبادل، لم تذكر أسماءهم، استغرابهم من تصريحات ترامب، مشيرين إلى عدم وجود “مؤشرات على تغيير في موقف حماس ونتنياهو”، واصفين تصريحاته بأنها “أمنية سياسية لا أكثر”.

وكانت حماس قد أكدت مرارًا وتكرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتملص من خلال طرح شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليًا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصة استمراره في السلطة، كما تزعم المعارضة الإسرائيلية.

ووفقًا للمسؤولين، فإن الإدارة الأمريكية تدفع باتجاه “صفقة شاملة” تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، تمهيدًا لتوسيع اتفاقيات التطبيع في المنطقة.

وأشار المسؤولون إلى أنهم لا يفهمون الأساس الذي يستند إليه تفاؤل ترامب، بعد تصريحه خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، يوم الجمعة، بأن “الوضع في غزة مروع”، وأنه “ربما سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل”.

وأكدوا أنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق بحدوث اختراق في مفاوضات صفقة التبادل.

وأوضحوا أن هناك اتصالات تجري في الكواليس بوساطة قطرية ومصرية، إلا أنها لم تسفر عن نتائج أو اختراق.

كما نفى المسؤولون صحة التقارير التي تتحدث عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مؤكدين أنه لا توجد نية لقدومه إلى المنطقة.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب يسعى لاستغلال الزخم الذي أعقب انتهاء المواجهة بين إسرائيل وإيران، لتحقيق إنجاز سياسي إضافي.

وفي مايو/ أيار الماضي، قدم ويتكوف مقترحًا لحركة حماس، يقضي بإطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم، خلال 7 أيام من بدء سريان الاتفاق، مقابل هدنة لمدة 60 يومًا.

وخلال فترة الهدنة، تُجرى مفاوضات غير مباشرة “بجدية وحسن نية”، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي ذلك الوقت، سلمت حماس ردها إلى الوسطاء بشأن المقترح، موضحة أنه “يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع”، دون تحديد فحواه.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت الإبادة عن سقوط أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين بينهم أطفال.

مشاركة المقال: