"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا تُعيد تنظيم عمل "الكومينات" وتحدد مهامها

أصدر "مجلس الشعوب الديمقراطي" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، اليوم السبت 28 حزيران، تعميمًا ينظم عمل "الكومينات" (مخاتير الأحياء) في مناطق سيطرتها.

وفقًا لبيان المجلس، سيخصص يوم السبت من كل أسبوع لعمل "الكومين"، مع إلزام جميع الأعضاء، بمن فيهم العاملون في مؤسسات "الإدارة الذاتية"، بالحضور والمساهمة في تنفيذ المهام المخطط لها. كما سيتم تخصيص الساعات الأخيرة من دوام يوم الخميس (من الساعة 12 ظهرًا حتى 3 بعد الظهر) لأعمال النظافة في المؤسسات والمجالس والمرافق والإدارات التابعة لـ"الإدارة الذاتية".

أشار البيان إلى إعادة ترميم وتنظيم "الكومينات" ابتداءً من 1 تموز المقبل، علمًا بأن "الكومينات" تمارس عملها وفقًا لقانون تنظيم صلاحيات مجالس ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية رقم 13 لعام 2024.

ما هي "الكومينات"؟

يعرّف "الكومين"، بحسب نظام "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، بأنه فرد يدير الشؤون الحياتية للتجمعات السكانية في الأحياء أو القرى، ويعمل على معالجة القضايا الثقافية والصحية والاجتماعية والصناعية والاقتصادية والزراعية للسكان. يعتبر نشاط "الكومينات" إدارة فرعية منبثقة عن "الإدارة الذاتية"، وتعني كلمة "كومين" مختار الحي، الذي كان يعين سابقًا من قبل النظام السابق.

على مر السنوات الماضية، اعتبر سكان المنطقة "الكومينات" مصدر إزعاج، حيث يرون فيها حالة رقابية تفرضها "الإدارة الذاتية" تحت غطاء الأمور الخدمية والتنظيمية.

ما هو نظام "الكومينات"؟

بعد إعلان "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عام 2014، تم اعتماد نظام "الكومونات" أو "الكومينات" لأول مرة في مناطق سيطرتها. وبحسب تقرير لإذاعة "آرتا إف إم" (مقرها شمال شرقي سوريا)، يهدف "نظام الكومينات" إلى تنظيم أصغر الوحدات الإدارية في المجتمع وإيصال صوت الأهالي في الأحياء والبلدات والقرى إلى دوائر القرار لمتابعة مشكلاتهم الخدمية، إضافة إلى مسائل أخرى، وفقًا لمواد العقد الاجتماعي.

يحتوي كل "كومين" على 150 منزلًا ونحو 1000 فرد في الحي الواحد، ويدير أعضاء "الكومين" المنتخبون العلاقات بين أفراد الحي والسلطات المحلية. كما تقوم "كومينات" الريف بتنظيم العلاقة الاقتصادية بين سكان الريف والمدينة. يركز الهدف الأساسي لـ"الكومينات" على توفير آلية فعالة لتقديم الخدمات للسكان، "تجنبًا لتحكم كبار الموظفين في السلطة بموارد البلاد، والذي من الممكن أن يؤدي إلى عرقلة وصول تلك الخدمات إلى المستفيدين بشكل سريع"، بحسب الإذاعة.